خارج السيطرة.. هل يقف المجتمع الدولي مشاهداً للوضع الإنساني في شرق ليبيا؟

0
220

أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، اليوم الإثنين، استعدادها لدعم الجهود الإغاثية في المنطقة الشرقية، معربة عن تعازيها إلى أسر ضحايا السيول والفيضانات. 

وقالت البعثة، في بيان لها، عبر فيسبوك، إنها تتابع عن كثب حالة الطوارئ الناجمة عن الظروف الجوية القاسية في المنطقة الشرقية من البلاد. 

وأعلنت وقوفها على أهبة الاستعداد، لدعم الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والبلديات المتضررة، للاستجابة لحالة الطوارئ هذه، وتقديم المساعدة الإغاثية العاجلة، ومساندتها جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني. 

وضربت العاصفة دانيال، القادمة من وسط البحر المتوسط، مناطق ومدن عدة بالمنطقة الشرقية، منذ الساعات الأولى من أمس الأحد حتى مساء اليوم نفسه، حيث هطلت أمطار غزيرة، وتحولت إلى سيول غزيرة تدفقت نحو المناطق المنخفضة والساحلية.

وأعلنت الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، اليوم الإثنين، أن درنة مدينة منكوبة، موجهة الجهات المعنية جميعها باتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع المترتبة على ذلك، بما فيها حماية سكان المدينة من أخطار العاصفة والانجرافات وغيرها، ومساعدتهم على تجاوز آثارها.

وقال عميد بلدية البيضاء، صفي الدين هيبة، إن الأوضاع خرجت عن السيطرة جراء السيول في المدينة، داعيا كل السلطات في ليبيا إلى التدخل العاجل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وطالب هيبة كل الحكومات والمسؤولين بالتدخل العاجل، محملهم المسؤولية كاملة تجاه الأرواح داخل البلدية، وداعيا المواطنين إلى البقاء داخل منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، والأجهزة الأمنية والخدمية جميعها إلى المساعدة في إنقاذ العالقين جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحت المدينة.

وأطلق مواطنون تحذيرات من انقطاع الطريق الواصل بين مدينتي شحات وسوسة جراء السيول، وأظهرت صور الأضرار البالغة في الطريق الجيلي، ووقوع عدة انهيارات فيه جراء العاصفة دانيال.