تصفية حسابات أم تهم بالتحريض.. لماذا قبض دبيبة على عبد المالك المدني؟

0
431

شهدت الأسابيع الماضية، وتحديدا بعد لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش، بمظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في روما، حالة من الغضب الكبير في الأوساط الليبية.

وزادت حدة الاعتراضات بعد أن أعلن الكثيرون في المجتمع الليبي رفضهم للقاء، ولكل ما أشعل الأمر، هو أن الأنباء خرجت بأن اللقاء كان بعلم عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، الذي أعلن إقالة المنقوش من منصبها بسبب اللقاء، من أجل تهدئة الرأي العام فقط.

ووسط موجة الاحتجاجات الكبيرة، المتحدث الإعلامي باسم ما تعرف سابقا بـ “غرفة عمليات بركان الغضب”، عبد المالك المدني، والذي عينه فائز السراج رئيس حكومة الوفاق السابق في هذا المنصب، أعلن اعتراضه على اللقاء وهاجم حكومة الوحدة ورئيسها ووزيرة الخارجية.

ذلك الاعتراض أشعل خلاف قديم بين عبد المالك وحكومة دبيبة، حيث أعلنت أسرته أن قوة أمنية تابعة لحكومة الوحدة، اختطفته من أمام منزل، دون أن يعرفوا إلى أين أخذوه وما مصيره بعد اختفى وانقطعت أخباره.

وبعد عدة أيام، أعلنت الأسرة عن تفاصيل احتجاز عبد المالك، حيث قالت إنه متواجد حاليا في مقر الأمن الداخلي في منطقة الدريبي، مشيرة إلى أنه يواجه تهمة استغلال ملف التطبيع للتحريض على إسقاط الحكومة بكتابة مناشير على قروبات واتسأب وصفحات فيسبوك”.

أما عن الخلاف القديم بين عبد المالك ودبيبة، جاء بعد أن انتشر تسجيل صوتي له، وهو يقول فيه إن عبد الحميد دبيبة، منح 100 مليون دينار للمليشيات لعدم مضايقة الوزراء.

ما قاله عبد المالك، إشارة واضحة منه واتهام صريح لحكومة الوحدة ورئيسها عبد الحميد دبيبة، بدعم الميليشيات والاحتماء بها، بهدف استمرار حكومته على رأس السلطة لأطول فترة ممكنة.