تحالف القوى الوطنية يدعو الأطراف الليبية إلى الالتزام بالمسار السياسي والسلمي

0
200
تحالف القوى الوطنية
تحالف القوى الوطنية

دعا تحالف القوى الوطنية الليبي، الأطراف السياسية والعسكرية في ليبيا إلى تغليب صوت العقل وتقديم المصلحة العامة واقتناص هذه الفرصة من أجل إيقاف نزيف الدم المهدر.

وطالب التحالف، الأطراف الليبية، إلى إيقاف الاحتراب الداخلي والعودة إلى المسارات السلمية للحوار المقترحة من بعثة الأمم المتحدة، وأن يتحمل كل الأطراف المسؤولية التاريخية في الوصول إلى برنامج عمل محدد واضح المهام والمسؤوليات – آلية مؤقتة- تؤسس وتقود المجتمع إلى تبني عقد اجتماعي جديد يعيد الثقة بينهم ويداوي جراحهم من خلال العمل على ملف العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية الذي يُمكِّننا من ترميم النسيج الاجتماعي ومعالجة ما حدث فيه من جراح عميقة.

وأكد التحالف، على ضرورة الالتزام بالمسار السياسي، وجاء في بيانه: “نؤكد على هذا المسلك الذي لطالما آمنّا بكونه الخيار الوحيد الذي يمكن أن يخرج الوطن من المحنة التي يمر بها طيلة السنوات الماضية والتي تكبد خلالها خسائر بشرية ومادية تدمر الحاضر و تعيق بناء المستقبل”.

وتابع البيان: “يأتي ذلك انطلاقاً من موقفنا الثابت والداعم للحوار بين شركاء الوطن، وفي ظل المتغيرات التي تشهدها الساحة الليبية على المستوى العسكري والسياسي، وما يرافق ذلك عادةً من فرص للحراك السلمي، ودعوات العودة إلى الحوار من جديد”.

وقال التحالف، إن الانتصار للوطن وتغليب مصلحته على كل ما هو دون ذلك من مصالح فردية أو مناطقية أو جهوية أو قبلية أو أيديولوجية، والإيمان بالمسئولية الحقيقية الملقاة على عاتق كل الأطراف من أجل رفع المعاناة عن شعبنا والحفاظ على مستقبل بلادنا وإيقاف السقوط والانجرار إلى الفوضى العارمة لكي لا نفقد ما تبقى من بُنية الدولة وسيادتها على التراب الليبي، لهو النصر الحقيقي الذي يسعى له كل الليبيين.

وجاء في البيان: “إن العظمة الحقيقية التي سيخلدها التاريخ هي قدرتنا على تقبل الآخر والتغلب على خلافاتنا، ووضع رؤية وطنية مشتركة تتبنى مشروعاً وطنياً يجتمع عليه الليبيون والليبيات ويحقق أحلامهم وآمالهم في بناء دولة موحدة، مدنية، ديمقراطية، ووطن يعتز به كل أبنائه، وهذا المسلك لا يمكن الوصول إليه الا بالجميع.. فليبيا للجميع وبالجميع”.

وأمس السبت، أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عن مبادرة أطلق عليها “إعلان القاهرة” لحل الأزمة الليبية، خلال مؤتمر صحفي مع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي.

وتتضمن المبادرة وقف النار وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، كذلك عدة بنود شملت التأكيد على وحدة وسيادة الدولة الليبية، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية ذات الصلة، مع التزام كافة الأطراف بوقف النار اعتباراً من الساعة السادسة صباح بعد غد الاثنين 8 يونيو.

ونصت المبادرة على الارتكاز على مخرجات مؤتمر برلين، والتي ينتج عنها حل سياسي وأمني واقتصادي شامل، واستكمال أعمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 بجنيف، برعاية الأمم المتحدة، مع إلزام المنظمات الدولية بإخراج المرتزقة الأجانب والإرهابيين، من كافة الأراضي الليبية، وتسليم الميليشيات أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.