شهدت العاصمة الليبية طرابلس اليوم الجمعة انتشار مكثف من مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة تحسباً لاندلاع احتجاجات جديدة على لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين.
وأجرى وزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي، جولة تفقدية للتمركزات الأمنية للاطلاع على تنفيذها لخطة تامين العاصمة هذا اليوم الجمعة.
وكان الطرابلسي، قال في اجتماع مجلس وزراء حكومة الوحدة الذي عقد أمس الخميس، إن استخدام تاريخ 1 سبتمبر لخروج التظاهرات لإحداث فوضى أمر مرفوض.
وأضاف الطرابلسي، أن وزارة الداخلية تسمح بالتظاهر لمن يتقدم بطلب رسمي بذلك ونرفض تحطيم السيارات والعبث بالممتلكات العامة والخاصة.
وأكد وزير الداخلية المكلف، أن المطالبة بإسقاط الحكومة وحرق المؤسسات العامة والخاصة أمر مرفوض.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت الأحد الماضي عن لقاء وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، السري الذي أجرته مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما الأسبوع الماضي.
وفور تسريب أنباء لقاء المنقوش وكوهين، انتفض الليبيين في كل أنحاء البلاد لنصرة القضية الفلسطينية وللتعبير عن رفضهم لمحاولات حكومة الوحدة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ونظم الليبيين في العديد من المدن وقفات احتجاجية واغلقوا الطرقات العامة، وقاموا بحرق الإطارات وأعلام إسرائيلية ورددوا هتافات معادية للكيان الصهيوني، للتعبير عن غضبهم، وطالبوا بإسقاط حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة ومحاسبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.
