بسبب لقاء الوزير الإسرائيلي.. أين تركزت المظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة دبيبة؟

0
487

انتفض الليبيون في كل أنحاء البلاد لنصرة القضية الفلسطينية وللتعبير عن رفضهم للقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي قبل نحو أسبوع في العاصمة الإيطالية روما.

ونظم الليبيين في العديد من المدن وقفات احتجاجية واغلقوا الطرقات العامة، وقاموا بحرق الإطارات وأعلام إسرائيلية وترديد هتافات معادية للكيان الصهيوني، للتعبير عن غضبهم، وطالبوا بإسقاط حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة ومحاسبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

ومساء أمس الاثنين تظاهر الليبيين أمام مقر رئاسة الوزراء في العاصمة مرددين هتافات ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطالبوا بإسقاط حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة.

كما نظم عدد من أهالي مدينة المرج، شمال شرق ليبيا، وقفة احتجاجية، ورفع المحتجون علمي ليبيا وفلسطين ملتصقين، للإشارة إلى الموقف الشعبي الرافض لأية محاولات لتطبيع العلاقات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأغلق محتجون بمدينة الزاوية بوابة “الصمود” بمدخل المدينة الشرقي، وقام محتجين آخرين بغلق الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي طرابلس والزاوية “كوبري 27” وطالبوا بإسقاط حكومة دبيبة ومحاسبة نجلاء المنقوش.

وعبر عدد من أهالي بني وليد عن رفضهم لهذا اللقاء بحرق العلم الإسرائيلي في إحدى ساحات المدينة، كما تم اغلاق طريق 20 رمضان 11 يونيو سابقاً من قبل شباب سوق الجمعة.

وفي مدينة تاجوراء قام عدد من شباب المدينة بإشعال الإطارات وإغلاق الطريق بجزيرة اسبان احتجاجاً على اللقاء وتقارب حكومة الوحدة مع إسرائيل.

كما عبر عدد من أهالي مدينة الزاوية عن احتجاجهم ورفضهم بإشعال الإطارات في الطرق، كما قام عدد كبير من الشباب بإغلاق الشارة الضوئية البيفي في طرابلس.

وكان موقع «i24» العبري، كشف أمس الأول الأحد، عن اللقاء جمع كوهين والمنقوش قبل أسبوع في العاصمة روما، مشيراً إلى أن الاجتماع جاء بهدف دراسة إمكانات التعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي.

ونقل الموقع عن كوهين قوله في بيان، إن الاجتماع التاريخي مع وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش هو خطوة أولى في العلاقات بين إسرائيل وليبيا»، وأضاف أن حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنح العلاقات معها أهمية عظيمة وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل.

وخالفت نجلاء المنقوش، بلقائها وزير الخارجية الإسرائيلي القانون الليبي رقم «62» الصادر في العام 1957 بشأن «مقاطعة إسرائيل»، وتنص مادته السابعة على: الحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 10 سنوات وبغرامة لا تتجاوز 5 آلاف دينار كعقاب لكل من يعقد اتفاقا مع أي نوع من هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها.

وحاولت المنقوش، الادعاء بأن اللقاء عارض وغير رسمي وغير مُعَدْ مسبقاً، وتم أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي وأنه لم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية.

كما حاول رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة حفظ ماء وجهه بالإطاحة بالمنقوش والإعلان عن إيقافها وإحالتها للتحقيق.

إلا أن وسائل إعلام عالمية منها وكالة أسوشيتد برس، أكدت أن لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، جرى بعلم رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة، وأنه أعطى الضوء الأخضر للاجتماع الشهر الماضي عندما كان في زيارة لروما، وإن مكتبه رتب اللقاء بالتنسيق مع المنقوش.

كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي، تأكيده أن الاجتماع بين المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبوع الماضي تم الاتفاق عليه مسبقا “على أعلى المستويات” في ليبيا واستمر أكثر من ساعة.