أكدت وكالة أسوشيتد برس، أن لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، جرى بعلم رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة، نقلاً عن اثنان من كبار المسؤولين في حكومة الوحدة في ليبيا.
وقال أحد المسؤولين، لوكالة “أسوشييتد برس”، إن “دبيبة أعطى الضوء الأخضر للاجتماع الشهر الماضي، عندما كان في زيارة لروما، وإن مكتبه رتب اللقاء بالتنسيق مع المنقوش”.
كما ذكر المسؤول الثاني أن “الاجتماع استمر نحو ساعتين وأطلعت المنقوش، دبيبة على الأمر مباشرة بعد عودتها إلى طرابلس”، موضحاً أن “الاجتماع جاء تتويجاً لجهود توسطت فيها الولايات المتحدة لدفع ليبيا إلى الانضمام إلى سلسلة من الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.
وأضاف المسؤولان : “تطبيع العلاقات بين طرابلس وتل أبيب جرت مناقشته لأول مرة في اجتماع بين الدبيبة ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، الذي زار العاصمة الليبية في يناير/ كانون الثاني الماضي”، مشيرين إلى أن الدبيبة أعطى موافقة مبدئية على الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة، لكنه كان قلقا بشأن رد الفعل الشعبي، حسب الوكالة.
وكانت وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤول إسرائيلي، تأكيده أن الاجتماع بين المنقوش ووزير الخارجية الإسرائيلي الأسبوع الماضي تم الاتفاق عليه مسبقا “على أعلى المستويات” في ليبيا واستمر أكثر من ساعة.
وجاء هذا التصريح في أعقاب تأكيد وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان لها أن اللقاء “غير رسمي وغير مُعَدْ مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي”.
وأوقف رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش عن العمل احتياطيا، بعد الإعلان الأحد عن لقاء بينها وبين نظيرها الإسرائيلي.
