أطلق الجيش الوطني الليبي، عملية عسكرية موسعة ودقيقة ومحددة الأهداف لتطهير المنطقة الجنوبية على الحدود مع تشاد.
وتأتي العملية لتطهير المنطقة من العصابات المسلحة وضبط وتأمين الحدود بين البلدين، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وذلك بحسب بيان الناطق باسم القوات المسلحة اللواء أحمد المسماري.
ووصل آمر غرفة عمليات القوات البرية، رفقة آمر قوة عمليات الجنوب، اللواء المبروك سحبان، وآمر اللواء 128 المعزز، العميد حسن الزادمة، إلى الحدود الجنوبية الليبية التشادية.
وجاء في بيان القيادة العامة، أن العملية جاءت نظراً لما تمر به المنطقة والإقليم في نطاق دول جنوب الصحراء والساحل من توترات سياسية وأمنية واسعة طيلة الأشهر الماضية مما أسهم في هشاشة الوضع في تلك الدول وضعف قدرتها على التحكم والسيطرة على حدودها البرية مما ساعد في تحرك خلايا من الجماعات الإرهابية والإجرامية بشكل واضح.
وأكد البيان أن القوات المسلحة لن تسمح أن تكون بلادنا منطلقاً لأي جماعات أو تشكيلات مسلحة تشكل تهديداً لجيراننا أو قاعدة انطلاق لأي أعمال غير قانونية،
مع التأكيد الشديد على المحافظة على مبدء عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الصديقة والشقيقة والجارة ومشاكلها السياسية.
وأضاف أن هذه العملية العسكرية الحالية تشارك فيها نخبة القوات المسلحة الليبية براً وجواً ولن تتوقف العملية حتى تحقيق أهدافها التي وضعتها لها القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقبل أيام، أكد اللواء المسماري، انتشار دوريات عسكرية تابعة للجيش الوطني الليبي وسرايا لقوات حرس الحدود لمراقبة ومتابعة الأوضاع على طول الشريط الحدودي مع دول جوار جنوب ليبيا.
وأشار إلى استمرار الاجتماعات المكثفة بغرفة عمليات الجنوب الغربي لتنسيق التعاون بين الوحدات العسكرية.
وأوضح أن القوات المسلحة الليبية مستعدة للتصدي لأي طارئ على كافة الحدود البحرية والبرية، نافيا اندلاع أي اشتباكات مع اللواء طارق بن زياد معزز التابع للجيش الليبي مع المجموعات التشادية المسلحة، مضيفاً: “القوات المسلحة الليبية لم تشتبك مع أي جهة داخل أو خارج الأراضي الليبية خلال الأيام القليلة الماضية.”
وأكد أن القيادة العامة للجيش الليبي تتابع تطورات الأوضاع في تشاد منذ فترة باعتبارها دولة جوار وترتبط بحدود مع ليبيا وأمن ليبيا القومي مرتبط بأمن تشاد، على حد قوله.
