تواصلت الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بين جهاز الردع واللواء 444 قتال لليوم الثاني على التوالي على خلفية احتجاز جهاز الردع لآمر اللواء 444 محمود حمزة.
وفي اليوم الثاني اتسعت رقعة الاشتباكات وزادت حدتها وشوهدت أعمدة الدخان في سماء العاصمة جراء استخدام الأسلحة الثقيلة في الاشتباكات.
ووجهت الأجهزة الطبية نداءات عاجلة التهدئة وتخفيف حدة التوتر لفتح ممرات آمنة للمدنيين وإخراج الجرحى والمصابين من مناطق الاشتباكات.
وفي الأثناء عبرت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على لسان سفارتهما لدي ليبيا عن قلقهما البالغ، إزاء أعمال العنف في طرابلس، مطالبتين بالتراجع الفوري عن التصعيد في العاصمة الليبية.
كما طالبت البعثة الأممية لدى ليبيا بوضع حد للاشتباكات في طرابلس وعبرت عن قلقها إزاء التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية.
وأعلنت أيضاً كل من الإمارات وقطر عن قلقهما من تطورات الأوضاع في طرابلس ودعوا إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري والعودة إلى الحوار لحل الخلافات.
من جهة أخرى أصدر مجلس النواب الليبي بيان دان فيه واستنكر الأعمال القتالية وجرائم الخطف التي تشهدها طرابلس ودعا جميع الأطراف لوقفها فوراً وحمل رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة المسؤولية عن حالة الفوضى التي تعم المدينة.
كما أصدر مجلس الدولة الاستشاري الليبي بيان دان فيه الاشتباكات المسلحة التي تجري داخل العاصمة طرابلس ودعا كل الأطراف المتحاربة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتغليب صوت العقل.
وفي منتصف اليوم أعلن الناطق باسم حكومة الوحدة محمد حمودة عن اتفاق رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة مع أعيان سوق الجمعة على تسليم آمر اللواء 444 محمود حمزة إلى جهة أمنية محايدة.
كما خرج أعيان سوق الجمعة في بيان مصور ليعلنوا تسليم آمر اللواء 444 محمود حمزة الى جهة محايدة، والبدء الفعلي لوقف إطلاق النار في طرابلس، وحصر الأضرار التي خلفتها الاشتباكات، وعودة كافة الوحدات المسلحة الى ثكناتها العسكرية.
وفي غضون ذلك أصدر رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة تعليمات لوزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، ورئيس الأركان محمد الحداد، بضرورة المشاركة بالوحدات التابعة لهم في فض الاشتباكات بطرابلس ونشر عناصر أمنية من هيئة الشرطة لضبط واستتاب الأمن.
وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم في الإحصائية المبدئية للأضرار البشرية نتيجة الاشتباكات المسلحة بطرابلس عن سقوط 27 قتيـلاً و 106 جريحاً وإجلاء 234 عائلة من مناطق الاشتباكات.
