اشتباكات واسعة بين أكبر مجموعتين مسلحتين في طرابلس.. فماذا يحدث؟

0
546
اشتباكات_ أرشيفية
اشتباكات_ أرشيفية

شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات بين قوات جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب وقوات اللواء 444 قتال، تسبب في ترويع سكان المدينة وإغلاق منشآتها العامة فضلاً عن الخسائر المادية والبشرية التي لم تحصى حتى الآن.

واندلعت الاشتباكات على خلفية اختطاف قوات جهاز الردع لآمر اللواء 444 قتال محمود حمزة في مطار معيتيقة أثناء توجه إلى مدينة مصراتة لحضور حفل تخرج.

وسمع دوي إطلاق النار في مناطق متفرقة في طرابلس منها بجوار مول الملكية في عين زارة وبجوار مستشفى طرابلس الطبي وسيمافرو بطريق الشط وغيرها من المناطق.

وتبادل الفصيلان إعلان أسر عدد من قواتهم، حيث أعلن جهاز الردع أسر سرية كاملة بكامل أسلحتها وعتادها، وعلى الجانب الآخر أعلن اللواء 444 أسر مجموعة تابعة لميليشيا القضائية الموالية لجهاز الردع في عين زارة.

وأعلنت شركات الطيران عن تعليق رحلاتها إلى مطار معيتيقة بعد إغلاق المجال الجوي جراء الاشتباكات وتحويل الرحلات إلى مطار مصراتة.

كما أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري بكافة كلياتها اليوم الثلاثاء بسبب الاشتباكات الجارية، وتم إيقاف فعاليات ليالي طرابلس بالمدينة القديمة التي ترعاها حكومة الوحدة.

من جهته أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ عن وضع تمركزات إسعافية في المناطق السكنية خلف المركز الطبي وإعلان النفير في كل مراكز ‎طرابلس وضواحيها جراء الأحداث الجارية.

وأمام كل هذه الأحداث التزمت حكومة الوحدة الصمت وتجاهلت الأحداث ولم تصدر أي بيان رسمي عن الاشتباكات التي تدور بين ميليشيات تقع تحت إدارتها.

ويتبع اللواء 444 قتال منطقة طرابلس العسكرية، فيما يتبع جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة المجلس الرئاسي، ويعد الطرفان هما أكبر قوتين مسلحتين في المنطقة الغربية من ليبيا.

على الجانب الآخر دعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة أسامة حماد جميع الجهات الأمنية والعسكرية في طرابلس لضبط النفس واللجوء إلى الحوار لحل كافة القضايا تجنباً لإراقة الدماء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة بالمدينة.

يذكر أن عملية اختطاف محمود حمزة، جاءت بعد يوم واحد من اختطاف عناصر مسلحة للمدير التنفيذي لشركة النقل البحري خالد التواتي، أثناء مغادرته مقر الشركة في طرابلس.