أثارت تصريحات وزير العمل والتأهيل بحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، علي العابد، حالة من الغضب فينا يتعلق بعمليات التهريب التي تتم في المنطقة الجنوبية من البلاد، والتي اتهم فيها أهالي الجنوب والقوات المسلحة الليبية بالمشاركة والإشراف على عمليات التهريب.
وقال العابد في تصريحات مصورة له وفيديو تداوله عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، إن القوات الموجودة في الجنوب، لا تتواجد في تلك المناطق عبثا، وإنما هي مشرفة بشكل مباشر على عمليات التهريب التي تتم في تلك المناطق، موضحا أن من يقوم بذلك ليسوا من أبناء الجنوب.
اتهم وزير العمل بحكومة دبيبة أيضا، القوات الموجودة في المنطقة الجنوبية، بتعاطي المخدرات، والتشاجر والتعارك فيما بينهم، تحت تأثير المسكرات والمخدرات، ووصفهم بأنهم “مجرمين” يؤمنون الإتجار بالبشر والسلاح والمخدرات، موضحا أن هذه القوات تظل لمدة في تلك المناطق ثم تعود مرة أخرى لأماكنها.
ما قاله العابد حول أهل الجنوب الليبي والقوات المسلحة المتمركزة في تلك المناطق، والتي تواجه بشكل مباشر المتطرفين في تلك المناطق ويمنعون عمليات التهريب، أثار غضب الشعب الليبي والقبائل الليبية داخل وخارج الجنوب.
مجلس شيوخ قبائل طوارق ليبيا، أصدر بيانا شديد اللهجة، استنكر فيه ما صرح به علي العابد، ووصفه بـ”وزير الحكومة المغتصبة للشرعية”، أثناء كلمته بما سمي ملتقى حكماء ونخب فزان في مدينة طرابلس.
وقال المجلس في بيانه: “العابد أجحف دور القوات المسلحة في تأمين الجنوب عامة و سبها خاصة، واتهم القوات المسلحة بتهريب الوقود والمخدرات والبشر وتطرق للطائرة التي كانت تقل المدنين وتخفف على معاناة أهالي غات للسفر للمنطقة الشرقية”.
وتابع: ” نستنكر تصريحات العابد غير المسؤولة التي اتهم فيها منطقة بأكملها بتهريب المخدرات والتغاضي عن دورة القيادة العامة في تأمين المنطقة الجنوبية”.
كما طالب المجلس، العابد بالاعتذار الفوري والعلني من إتهامه لـ غات بهكذا تهم، كما طالب من كل حضور هذا الملتقى بمحض إرادته عدم السكوت عن ماجاء في كلمة العابد من إهانة لأكثر من 30 ألف نسمة.
