نائب رئيس حكومة الوحدة: عملنا على معالجة الإشكاليات وتقديم الدعم لكل مناطق الجنوب

0
206
رمضان أبو جناح

قال نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، رمضان أبوجناح، إن الحكومة عملت على معالجة الإشكاليات وحل المختنقات وتقديم الدعم اللازم لكل مناطق الجنوب.

وأضاف أبوجناح خلال كلمته في ملتقى حكماء ونخب فزان، الذي أقيم اليوم الأحد في العاصمة طرابلس: “فزان كانت ولا تزال وستبقى فزان ممثلة للقيم والمبادئ الإنسانية الرائعة التي تجسدت في الوطن والتي تعبر عن التاريخ والحضارة والثقافة والعلم والمعرفة والنخوة والصدق والعمل فهي رقعة جغرافية وحيوية لليبيا تزخر بالثروات وتزدهر بالكفاءات وتسمو بالأصالة والتجذر في أعماق التاريخ”.

وأكد أبوجناح أن فزان التي تزخر بالثروات المعدنية الهائلة من المياه والنفط والحديد والذهب والمنجنيز والفوسفات وغيرها من الثروات المهملة لم يكن لها نصيب عبر التاريخ من هذه الثروات، مشيرا إلى أنه حتى وإن وجد، فهو لم يمثل إلا الشيء القليل مما تحتاجه فزان ويحق لها أن تكسب الكثير منه في صورة موارد متنامية تعزز البقاء وتدفع إلى تنمية الجنوب التنمية الشاملة بدءا من التنمية البشرية إلى التنمية الاجتماعية والمكانية والتنمية الاقتصادية والبنى التحتية من مرافق ومؤسسات.

وأضاف أبوجناح أن فزان لم تكن محط الأنظار ولم تصلها المشروعات التنموية التي كانت تجدول على بنود مشروعات الحكومات المتعاقبة بل لم تكن مركز اهتمام حتى لمشروع تنموي حضاري واحد أو طريق سريع متكامل المرافق يربط بينها وبين أي من مناطق ليبيا، وبالرغم من كل ما ذكر فقد عملنا وبكل ما أوتينا من صلاحيات وكل ما توفر من موارد على أن يكون لفزان نصيبها من ثروات البلاد ومواردها ضمن خطط ومشروعات تنموية مختلفة.

وأوضح أبوجناح أن من أبرز هذه المشروعات التنموية التي عملت عليها حكومة الوحدة الوطنية مشروع مصفاة الجنوب الذي حرص رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة على إنشائها وتنفيذ هذا المشروع، مشيرا إلى أنهم يعولون كثيرا على أن يكون هذا المشروع لبنة لإحداث تنمية نوعية علاوة على بعض مشروعات الإسكان والمرافق والمشروعات الإدارية والمطارات والطرق والجسور.

وذكر أبوجناح أن حكومة الوحدة الوطنية عملت على إصلاح وترميم ما يمكن إصلاحه من الطرق خاصة تلك التي تحصد أرواح البشر وصيانة المرافق والمؤسسات والمطارات وفتح خطوط الطيران وتوفير السيولة والبنزين وغاز الطهي ومحاربة التهريب المنظم، مشيرا إلى أنه وفي ظل الانقسام السياسي واجهت الحكومة جملة من العراقيل التي عطلت إنجاز عدد من المشروعات وعرقلت الكثير من الأعمال واستنزفت الوقت الكثير.

واستدرك قائلًا: “لكن مع كل طموحاتنا وآمالنا في أن تبقى ليبيا واحدة موحدة ندعو كل إخوتنا في الغرب والشرق والجنوب إلى التكاتف من أجل أن تبقى ليبيا بما تمتلكه من إمكانات بشرية ومادية في قائمة الدول المتجهة نحو التقدم في شتى المجالات وذلك للدفع نحو بناء الدولة البناء الأمثل الذي يمكِّنها من إدارة هذه الإمكانات وفق أطر قانونية وسياسية موحدة هدفها البناء والتقدم ودعم الاستقرار والتنمية”.

وأشار إلى أنه رغم كل الظروف والمحن والمؤثرات سوف تنهض ليبيا بقوة من أجل البناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية ومزيد من الدعم للمواطن الذي يشكل أساس الدولة وتقدمها.