تعاني كافة القطاعات في ليبيا من أزمات لا تنتهي، وعلى الرغم من تعاقب الحكومات وإطلاق الوعود بالإصلاح، إلا أن الصراعات على البقاء في السلطة، كانت ولازالت هي السبب الرئيسي في استمرار تلك الأزمات، فتأثرت كل مناحي الحياة وعانى الشعب الليبي أشد المعاناة خلال الـ 11 عام الأخيرة من عمر البلاد.
قطاع الصحة أحد أكثر القطاعات التي تضررت من الصراع في ليبيا، ويشهد نقصا في المستلزمات الطبية والأدوية والأمصال والعقاقير، فضلا عن انهيار البنية التحتية الخاصة بالمستشفيات والمنشآت الصحية والمستوصفات، بشكل جعل المواطن الليبي لا يحصل على أدنى حقوقه الصحية.
حكومة الوحدة الوطنية أطلقت وعودا فور توليها السلطة، وعدت بإصلاح كافة القطاعات، وتحدثت بشكل خاص عن قطاع الصحة، وخصصت له المبالغ المالية من أجل الاهتمام بالبنية التحتية وتوفير كافة النواقص التي توفر الحد الأدنى من الخدمة التي يجب أن يحصل عليها المواطن.
وعلى الرغم من تلك الوعود، يبقى التساؤل الأكثر أهمية، هل المبالغ التي خصصتها حكومة الوحدة من أجل الاهتمام بالمنظومة الصحية والقطاع الطبي ذهبت بالفعل في مصارفها الحقيقية؟ أم أنها مجرد أرقام يتم وضعها في كشوف، ثم تذهب الأموال الحقيقية إلى مصارف أخرى لا يعلم عنها أحد؟
فخلال 6 أشهر فقط، وبالتحديد منذ 1 يناير 2023 وحتى نهاية شهر يونيو من نفس العام، أنفقت حكومة الوحدة الوطنية 5.4 مليار دينار ليبي على قطاع الصحة، إلا أن هذا المبلغ الضخم الذي تم إنفاقه على هذا القطاع الهام والرئيسي، يبدو أنه وجد مصارف أخرى غير هذا القطاع، وتفوح من الأمر رائحة الفساد.
فعلى الرغم من أن هذا المبلغ 5.4 كافي للغاية في تغطية نفقات ومتطلبات قطاع الصحة في ليبيا في 6 أشهر فقط، إلا أن وزارة الصحة بحكومة الوحدة، تقدمت بطلب، للحصول على مساعدات من البعثات الأجنبية.
وجاء في نص الطلب: “السادة المحترمون ممثلي الهيئات والمنظمات المحلية والدولية العاملة بالقطاع الصحي في ليبيا، بالإشارة إلى الشكاوى العديدة الواردة إلينا من بعض المرافق الصحية بشأن النقص الحاد في أكياس الدم بكل أنواعها الأمر الذي أثر ويؤثر على تقديم الخدمة الطبية للمريض بشكل مباشر”.
وأضافت الوزارة في خطابها: “نظرا لتأخر العطاء العام للدولة، وتأخر اعتماد الميزانية العام للدولة، الأمر الذي حال دون توفير القيمة المالية المخصصة لهذا البند مما أثر سلبا على توفير هذه الأصناف، عليه نأمل منكم المساعدة والعمل على توفير هذه الأصناف بصورة عاجلة نظرا لأهميتها الكبيرة في إنقاذ حياة المرضى”.
وتابع الخطاب: “السادة ممثلي البعثات، إن توفير هذه الأصناف بصورة عاجلة سيكون له الأثر الإيجابي في تعزيز العلاقة والتعاون بين وزارة الصحة الليبية ومنظمة الصحة العالمية”.
- نقابة النفط تحذر من تطبيق “الحالة الصفرية” وتطالب بصرف مخصصات العاملين

- توقعات بانخفاض درجات الحرارة وأمطاراً متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا

- الحكومة المكلفة تشكل “خلية أزمة” لمتابعة احتجاز ليبيين في تشاد

- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي




