البعثة الأممية تحذر من المبادرات أحادية الجانب في ليبيا: “عواقبها وخيمة”

0
223
البعثة الأممية في ليبيا

أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بيانا حذرت فيه من أي إجراءات أحادية الجانب أو محاولة لتقويض تطلعات الليبيين إلى إجراء انتخابات وطنية، وذلك بعد إعلان مجلس النواب موافقته على خارطة الطريق المنبثقة عن لجنة “6+6” لإعداد قوانين الانتخابات.

وقالت البعثة، إنها علمت بموافقة مجلس النواب على خارطة طريق وإعلانه فتح باب الترشيحات لحكومة جديدة، وحذرت من عواقب وخيمة على ليبيا جراء أي مبادرات أحادية الجانب لمعالجة الانسداد السياسي.

وأكدت البعثة مواصلة المبعوث الأممي، عبدالله باتيلي، لقاءاته مع جميع المؤسسات والأطراف الليبية الرئيسية من أجل الاتفاق على خارطة طريق لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد، على أساس دستوري وقانوني، من خلال الحوار والحلول الوسط والمشاركة البناءة بطريقة شفافة وشاملة للجميع وذلك بهدف تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على إدارة البلاد عموماً وتمثيل الشعب الليبي بأكمله، من جملة أمور أخرى.

وأكدت البعثة الأممية على أن العملية السياسية في ليبيا تمر بمرحلة حرجة تستلزم اتفاقا سياسيا شاملا مع قبول ومشاركة من جميع الأطراف الفاعلة.

وحذرت من أن أية إجراءات أحادية، على غرار محاولات سابقة في الماضي، يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على ليبيا، وتتسبب في مزيد عدم الاستقرار وإثارة العنف.

وقالت: “البلاد تعاني بالأساس من انقسامات عميقة، ومثل هذه التحركات من شأنها أن تعمق حدة التجاذبات في أوساط الليبيين الذين يرزحون تحت وطأة المعاناة منذ أكثر من عقد”.

وأضافت البعثة، أن باتيلي يكثف اتصالاته مع جميع الأطراف الرئيسية لتيسير التوصل إلى تسوية سياسية تجعل مشاريع قوانين الانتخابات قابلة للتنفيذ، والاتفاق على إنشاء حكومة موحدة جديدة، والتمكين من إجراء انتخابات ناجحة دون تأخير.

وفي هذا السياق، أشارت البعثة الأممية إلى تقديم ملاحظاتها إلى الأطراف الليبية الرئيسية بشأن الإطار القانوني للانتخابات، وقالت: “هذه الوثيقة المقدمة عبارة عن خلاصة للمناقشات مع مختلف الأطراف، وقد ركزت على قضايا موضع الخلاف في الإطار القانوني للانتخابات”، وتوقعت أن النظر بجدية في هذه القضايا قبل استكمال الإطار الانتخابي بطريقة شاملة.

وجددت البعثة تحذيرها من جميع الأعمال التي تقوض مطالب الشعب المستمرة بإجراء انتخابات وطنية تؤدي في نهاية المطاف إلى إضفاء الشرعية على المؤسسات الليبية بطريقة سلمية وديمقراطية، ودعت جميع الفاعلين الليبيين لاستخلاص العبر من الماضي والعمل معا بروح من التوافق.