بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تصر على خلط الأوراق.. لماذا؟

0
257
البعثة الأممية في ليبيا

تصر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على خلط الأوراق عرقلة أي إجراءات للحل، بسبب مواقف غير واضحة تصب في صالح أطراف ليبية بعينها على حساب الأخرى. 

الأمر كشفته اللجنة الليبية المشتركة (6+6) المكلفة من مجلسي النواب والدولة بإعداد مشروعات قوانين الاستفتاء والانتخابات العامة، والتي ترى أن بعثة الأمم المتحدة تفرض الإملاءات في الشأن الليبي. 

واتهمت اللجنة، صراحةً، المبعوث عبدالله باتيلي بمحاولة تغليب طرف على آخر ودعمه، داعية البعثة في الوقت نفسه إلى دعم خارطة الطريق المعروضة على المجلسين، ودعم توحيد المؤسسات عبر تشكيل حكومة موحدة، وأن كتاب البعثة الأممية بشأن القوانين الانتخابية التي أعدتها اللجنة يتضمن مطالبات حملت صيغة الواجب والمطلوب، واشتراط الدعم مقابل الأخذ بما ورد.

حالة التخبط الشديد التي تسيطر على عمل البعثة فرضت حالة من الضبابية تجاه موقفها من حالة التوافق المتصاعدة في الشارع الليبي، وهو الأمر الذي أعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاءه، معتبرة أن أعمالها سادتها أجواء سياسية توافقية، في إطار القانون والدستور، وكان عملاً ليبياً خالصاً وملبياً لطموحات الشعب الليبي في الوصول إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية تُنهي حالة التشتت والانقسام السياسي لمؤسسات وهياكل الدولة الواحدة. 

واعتبر اللجنة مضمون كتاب البعثة ناسفا للتعديل الدستوري وللقوانين الانتخابية، أشارت إلى عدم ارتياحها للمواقف السياسية لرئيس البعثة الأممية إزاء أطراف الصراع السياسي القائمة حاليا، ومحاولة تغليب طرف على آخر ودعمه، مما أسهم في تعميق حالة الانقسام السياسي، وتدهور الوضع الأمني، واستمرار حالة الفساد، وعرقلة الوصول إلى دولة المؤسسات والقانون. 

الأمر ليس جديداً، فالبعثة الأممية تورطت في حالة من خلط الأوراق، حيث فتحت الباب لجماعة الإخوان المسلمين للتأثير على سير العملية الانتخابية مسبقاً، والدليل الفشل الأكبر للمحاولة التي مقرراً لها 24 ديسمبر الماضي. 

وسبق وغضت البعثة الطرف عن التصريحات التي أطلقها قادة جماعة الإخوان وطالبوا فيها بحصار مفوضية الانتخابات والاعتصام أمامها لمنعها عن أداء مهامها وتعطيل الانتخابات في ليبيا.