الذكرى التاسعة لتدمير مطار طرابلس.. يوم أحرقت الميليشيات طائرات ليبيا

0
350

تمر اليوم الذكرى التاسعة لواحدة من أسوأ الضربات الموجعة التي وجهها الإرهاب الأسود لليبيا، وهي تدمير مطار طرابلس على يد الميليشيات بقيادة الميليشياوي المتطرف صلاح بادي وعدد من أعوانه في عملية فجر ليبيا الإجرامية.

وفي ذلك اليوم الموافق 21 يوليو 2014، الذي أطلق عليه الليبيون اسم “الاثنين الأسود”، خسرت ليبيا خسائر فادحة تقدر بالمليارات، فضلاً عن الخسائر في الأرواح بعد قتل العشرات من المتواجدين في المطار، وأصيب قطاع النقل الجوي بالشلل التام في البلاد.

وتمكنت الميليشيات في ذلك اليوم المشؤوم من تدمير عشرات الطائرات، قدرت قيمتها بـ 3.5 مليار دولار، وتنوعت ما بين طائرات مدنية وشحن ومروحيات تابعة لقسم النجدة من الطراز الحديث.

ودمرت أكثر من 20 طائرة رابضة على أرض المطار كلياً أو جزئياً، وتنوعت ما بين طائرات إيرباص 330 و320 و319 وبيونغ 737، بالإضافة إلى طائرات تابعة لأسطول الليبية من طراز CRJ 100 ، CRJ 900 ذات الـ90 مقعداً والتي كانت تسير رحلات داخلية إلى غدامس وبنغازي وسبها وغات والكفرة وطبرق.

وتم الهجوم على مطار طرابلس بقيادة آمر مليشيا الصمود صلاح بادي، ضمن عملية “فجر ليبيا” في يوليو 2014، بهدف السيطرة على المطار.

واطلقت الميليشيات عملية فجر ليبيا الإجرامية بتوجيه من جماعة الإخوان بعد خسارتهم الفادحة في انتخابات مجلس النواب عام 2014.

وأطلق تحالف فجر ليبيا، في 13 يوليو 2014، عملية عسكرية للاستيلاء على المطار، بدعم من مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، وفي 21 من الشهر ذاته، قصفت طائرات مجهولة كتائب الزنتان التي كانت تسيطر على المطار منذ 2011، وبعدها بيومين، انسحبت، وقالت في بيان إنه انسحاب تكتيكي بتعليمات صدرت من البرلمان.

وفى اليوم السابق لعملية حرق مطار طرابلس الدولي، تلقت الخطوط الأفريقية أولى الضربات الموجعة عندما أصيبت إحدى طائراتها العملاقة “إير باص 330″، بقذيفة تسببت في اندلاع النيران فيها واحتراقها بشكل تام فين تسببت في مشاكل مالية.

وذكرت تقارير إنه إلى جانب خسائر الطائرات المدمرة وقعت خسائر أخرى، كخسائر لشركات الطيران ناتجة عن توقف رحلاتها إلى وجهاتها المعتادة قبل الهجوم وتدمير أسطولها، علاوة على ذلك فقد تم حرق مبنى المطار بالكامل وكذلك حظيرة الصيانة المنشأة حديثاً سنة 2010.