مطالبات بإقالة مسؤول ليبي.. استغل وظيفته ومنح نجله الدراسة خارجياً على نفقة الدولة

0
226

في واقعة غريبة، خرج رئيس ديوان المحاسبة الليبي، خالد شكشك، بتصريحات برر فيها تمييز نجله، من خلال إرساله بعثة إلى الخارج للتعلم، على حساب طلاب أخرين مُستحقين لتلك المنحة، ضمن القضية الأخيرة المثارة حول إرسال 1895 طالبا للدراسة في تركيا، والتي هي قيد التحقيق الآن.

برر رئيس ديوان المحاسبة الليبي ابتعاث نجله للدراسة بالخارج على الرغم من عدم أحقيته في ذلك، بأن الهدف منه هو تأمينه من الميليشيات التي تسيطر على العاصمة الليبية طرابلس.

وقال شكشك: “ابني جاء في الصيف الماضي في إجازة قصيرة وتم خطفه، وأنا لم أطلع الرأي العام على الواقعة، تم خطفه لمدة يومين، وتم تعذيبه وإهانته، وتم ابتزازي أنا شخصيا، وجهة أمنية في طرابلس تدخلت وتم إنقاذه من عملية الخطف، وهي قضية مازالت عند المحامي العام، ومن الصعب أن تعمل في تلك الظروف وتترك عائلتك خلفك”.

ما قاله رئيس ديوان المحاسبة، بدلا من أن يثير تعاطف الشعب الليبي، أثار غضبه الشديد، بعد أن وجد أن مبرراته واهية، وأن هذا التصرف فيه ظلم واضح وتعد على حقوق طلاب أخرين كانوا أحق من نجله بتلك البعثة، وحتى وإن أراد أن يحميه، فلماذا لم يفعل ذلك من نفقته الشخصية؟

ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي على ما قاله رئيس ديوان المحاسبة، كانت رادعة لهذا التصرف، حيث علق أحد الرواد على الفيديو الذي نشرته “صحيفة الشاهد” وتضمنت تصريحات شكشك، وقال: “هذا رئيس عصابة مثله اغنيوه والبقرة”.

بينما قال أحد المعلقين: “المفروض إقالته من منصبه وتكليف غيره، هذه أعذار وعواطف تستهدف الرأي العام”.

فيما انتقد شخص آخر ما قاله شكشك وقال: “هذا عذر أقبح من ذنب، يعلم أنكم طايحين في شعب ميت في غرب ليبيا، لو كانوا شعب عنده عرق يندي، ما كان يخلي فيكم فاسد”، وعلق آخر: “حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسؤول”.