استقبل رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، اليوم الخميس بالعاصمة طرابلس رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، والوفد المرافق له، الذي يضم وزير الداخلية والأمن بايرون كاميليري، ووزيرة البيئة والطاقة والمشاريع ميريام دالي.
وعقدا جلسة مباحثات تناولت عدة مواضيع منها تطوير مسار التعاون الاقتصادي المشترك بين الجانبين في عدة مجالات من بينها الطاقة والمواصلات والاقتصاد، مجالات التعاون بين البلدين في ملفات الربط الكهربائي والصحة والبيئة والثروة البحرية والهجرة غير الشرعية، ومساعي فتح المجال الجوي.
وقال دبيبة، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المالطي، إن المحادثات تطرقت إلى ملفات سياسية متعلقة بالجهود المالطية في شتى المحافل الدولية لدعم استقرار ليبيا، مشيراً إلى أن هذه المواقف تطابقت في مسألة أهمية الذهاب إلى الانتخابات في ليبيا.
وجدد دبيبة، موقف حكومته حول ضرورة إجراء الانتخابات وفق قوانين عادلة ونزيهة تضمن عدم إطالة المراحل الانتقالية.
كما قدم دبيبة، الشكر إلى مالطا على فتح مجالها الجوي أمام الطيران الليبي، واعتبر أن هذه الخطوة ستكون فرصة ممتازة لاتخاذ خطوات مماثلة في دول أوروبية أخرى.
وذكر أنه أطلع رئيس الوزراء المالطي على العمليات العسكرية المستمرة ضد عصابات تهريب الوقود والمهاجرين غير الشرعيين، ومدى الالتزام بحماية المدنيين في المناطق المستهدفة، لافتاً إلى أنها جاءت منسجمة مع متطلبات حفظ سيادة ليبيا وأمنها وأمن دول الجوار والجانب الأوروبي في مواجهة عصابات محلية مرتبطة بعصابات دولية.
ودعا دبيبة، دول جنوب الاتحاد الأوروبي إلى تطوير علاقاتها مع ليبيا في جميع المجالات، وتبادل المعلومات حول أنشطة العصابات المتورطة في أعمال الجريمة وتهريب الوقود والمهاجرين، كما شجع على التعاون بين القطاع الخاص في ليبيا ومالطا، متطلعا لاضطلاع اللجنة العليا الليبية المالطية بقيادة هذا المسار من خلال تيسير المناخ الذي يكفل الاستثمار في البلدين.
من جهته عبر رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، عن قلقه بشأن نشاط الهجرة بين بلاده وليبيا، مما تسبب في زيادة تدفقات الهجرة المنتظمة منذ العام 2020، مشيراً إلى أن هذه المسارات يجب مناقشتها بشكل عام وشامل، وبشكل يحافظ على التطوير الاقتصادي.
وأكد أن ليبيا تظل جزءاً مهما في المسار المتوسطي، وما يشجع على ذلك استجابة وانخراط الجانب الليبي والذي تجسد في عديد الزيارات المزدوجة.
كما تحدث أبيلا عن الرغبة في إقامة شراكات مع مالطا وأوروبا لتوفير محطة لتوصيل الطاقة النظيفة، مشيراً إلى تمتع ليبيا بإمكانات كبيرة في مجال توليد الطاقة.