قال وزير الخارجية التركي السابق يسار ياكيس، إن تركيا تورطت في لعبة شطرنج معقدة في ليبيا التي مزقتها الحرب، حيث انحازت إلى حكومة الوفاق، لكنها تدعم أيضاً جماعة الإخوان المسلمين المثيرة للجدل.
وأضاف يسار ياكيس، في مقال له بعنوان: (مناورة تركيا ذات الشقين في ليبيا)، نشرته صحيفة “آراب نيوز”، إن الأعضاء الذين يميلون إلى الإخوان المسلمين يشكلون الجزء الأكبر من برلمان طرابلس التابع لحكومة الوفاق، ما يشكل القوة الدافعة وراء التضامن القوي بين أنقرة وحكومة الوفاق.
وأشار وزير الخارجية التركي الأسبق إلى أن الاتفاق بين أنقرة وحكومة السراج يتعارض مع المعايير الأساسية للمناطق الاقتصادية الخالصة المتفق عليها مسبقاً بين قبرص واليونان ومصر وإسرائيل مع التقسيم الليبي التركي، ويحق لمصر وإسرائيل الحصول على مناطق اقتصادية خاصة إضافية من قبرص.
وتابع أن الممر الذي أنشأته الصفقة التركية الليبية يمكن أن يعيق تنفيذ مشروع خط أنابيب كان من المفترض أن ينقل غاز شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، مضيفاً: “لم يبدأ التوازن العسكري على الأرض في التحول لصالح حكومة الوفاق إلا عندما بدأت أنقرة بإرسال فرق عسكرية ومستشارين إلى وزير خارجية تركيا ليبيا” وذلك في تعليقه على الاتفاق العسكري التركي مع حكومة الوفاق.
وجاء في مقاله: “أصبحت المساعدة العسكرية التركية بمثابة سترة نجاة لحكومة الوفاق المحتضرة وتحول المد الآن لصالحها”، مشيراً إلى أنه على الرغم من كل التطورات لصالح تركيا، فإن النجاح ليس مضمون في ليبيا، حيث تدعم العديد من الدول، مثل مصر وروسيا وفرنسا.
ووقعت تركيا وحكومة الوفاق في نوفمبر الماضي اتفاقيتين بشأن التعاون الأمني والعسكري، على إثرها أرسلت أنقرة إلى طرابلس مئات المرتزقة للقتال بجانب حكومة فايز السراج، وطائرات مسيرة وأسلحة متطورة.
