تهم بالجملة وسجن لـ11 عاماً.. لماذا لم تحسم محاكمة “السنوسي” حتى الآن؟

0
247
عبد الله السنوسي
عبد الله السنوسي

توجد الكثير من علامات الاستفهام حول قضية مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي في محاكمته في التهم الموجهة إليه والتي من أبرزها ارتكاب جرائم ضد المتظاهرين عقب اندلاع أحداث فبراير عام 2011.

فمنذ أن تم تسليمه للمحاكمة في طرابلس عام 2012 عقب القبض عليه في موريتانيا، لم يصدر بحقه حتى الآن حكم نهائي وتتداول قضيته في المحاكم طوال الـ 11 عاماً الماضية وتؤجل من جلسة إلى جلسة.

آخر المؤجلات كان أمس الاثنين، حيث أجلت محكمة استئناف طرابلس، المحاكمة إلى 17 يوليو القادم، لعدم حضور السنوسي الجلسة، وهي المرة الرابعة على التوالي لنفس السبب بحسب محاميه أحمد نشاد.

وقال المحامي أحمد نشاد، في تصريحات صحفية إن السلطات المعنية تقاعست للمرة الرابعة في جلب موكله لحضور الجلسة، مشيراً إلى أن الجلسة كانت بخصوص التهم المتعلقة بأحداث فبراير 2011.

ولفت نشاد إلى أن ملف قضية “أبو سليم” لم تحدد المحكمة موعد جلسته إلى الآن بعد أن حكمت بسقوط الحكم بالتقادم قبل أن تطعن فيه النيابة.

ويتهم عبد الله السنوسي في قضية مجزرة سجن أبو سليم مع عدد من الضباط الآخرين التي وقعت في عام 1996 وراح ضحيتها أكثر من 1200 سجين.

ووقعت المجزرة عندما داهمت قوات خاصة يوم 30 يونيو 1996 سجن أبو سليم في العاصمة طرابلس، وأطلقت النار على السجناء بدعوى تمردهم داخل السجن الذي يعد الأكثر تحصينا وحراسة في ليبيا، ثم قامت تلك القوات بدفن الجثث في باحة السجن وفي مقابر جماعية متفرقة في ضواحي طرابلس.

وفي يوليو 2015، صدر حكم بإعدام السنوسي في قضية أبو سليم، ولكن في ديسمبر 2019، قضت محكمة في طرابلس بإسقاط التهم عن جميع المتهمين في قضية أبو سليم، قبل نقض المحكمة العليا الحكم قبل نحو عام وإعادة المحاكمة بإسنادها لدائرة جنايات جديدة.

وفي يونيو 2022، أحالت محكمة استئناف طرابلس القضية المعروفة بقضية “مذبحة سجن أبو سليم” إلى القضاء العسكري.

كما أن عبد الله السنوسي مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية حيث كانت أصدرت قراراً بإلقاء القبض عليه، والقذافي، وسيف الإسلام عام 2011، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية ضد المتظاهرين في مدينة بنغازي.

كما توجه اتهامات إلى عبد الله السنوسي بالضلوع في قضية لوكربي، وتقود عائلة عبد الله السنوسي، ضغوطاً للإفراج عنه، وسط مخاوف من أن يلقى نفس مصير أبوعجيلة مسعود المريمي، أحد المشتبه بهم في القضية والذي سلمته حكومة الوحدة إلى القضاء الأميركي من أجل محاكمته في فبراير الماضي.

والسؤال المطروح الآن لماذا تحسم محاكمة السنوسي، في كل التهم الموجهة إليه حتى الآن رغم مرور 11 عاماً على سجنه في طرابلس.