أصدرت مؤسسة النفط الليبية اليوم الاثنين بيان بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يوافق الخامس من شهر يونيو من كل عام، وابذي أكدت فيه التزامها بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية في الحفاظ على البيئة، وتطبيقها وشركاتها أعلى معايير المحافظة على النظام البيئي.
وقالت المؤسسة في بيانها إنه وفي ظل القلق المتزايد جراء التغيرات المناخية التي يشهدها العالم والتي هيمنت في الآونة الأخيرة آثارها ونتائجها السلبية وبشكل متباين على العالم بأسره، يعد اليوم العالمي للبيئة أكبر منصة عالمية للتوعية والذي بدي الاحتفال به مند العام 1973 تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
وأشارت إلى أن العديد من النشطاء والمهتمين بقضايا البيئة تتوجه أنظارهم اليوم للاحتفالية التي ستحتضنها دولة ساحل العاج “كوت ديفوار” بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 2023 والتي خصصت هذا العام تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتسليط الضوء عن التلوث البلاستيكي ومخاطره.
وأضافت: ولأن هناك ارتباط وثيق بين إنتاج اللدائن البلاستيكية وبين إنتاج النفط والغاز والذي يُعد قاسماً مشتركاً في التسبب بازدياد معدل انبعاثات الغازات الدفئة ( غازات الاحتباس الحراري ) والتي إن لم يتم العمل على الحد والتقليل منها فقد تصل إلى ما نسبته 19% من إجمالي الانبعاثات المسموح بها وفق اتفاقية باريس وذلك للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى ما دون 1.5 درجة مئوية ، والذي لن يتأتى إلا عن طريق خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري السنوي إلى النصف بحلول عام 2030.
وتابعت: وإن لم تقوم دول العالم بما فيها ليبيا بالحد والتقليل من حرق الغاز وإنقاص تراكيز انبعاثات الغازات الدفيئة بما فيها الميثان فقد تزداد معدلات تلوث الهواء الجوي بنسبة قد تتجاوز 50% خلال هذا العقد من الزمن، كما أنه ومن المتوقع أن كمية المخلفات البلاستيكية التي قد تصل إلى الأنظمة المائية قد تتضاعف بثلاث مرات تقريباً بحلول عام 2040م كجزء لا يتجزأ من الآثار الجانبية لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة أنها لم ولن تدخر جهداً في سبيل الحد والتقليل من معدلات الحرق وكذلك العمل على ترسيخ العمل على الاستدامة والاستثمار في الطاقات النظيفة لأنها تمثل عنصراً مهماً في الاستعاضة عن حرق الغاز والاستفادة منه.
كما أكدت المؤسسة على ضرورة العمل سوياً وبجد من أجل التقليل والحد من حرق الغاز ليكون لقطاع النفط والغاز الليبي دوراً إيجابياً ضمن المنظومة العالمية للتقليل من حدة آثار ظاهرة التغير المناخي.