مجلس الدولة الليبي يتهم “دبيبة” باستخدام الطيران المسير لتصفية حسابات سياسية

0
120

أصدر رئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي خالد المشري، اليوم الجمعة، بيان بشأن قصف حكومة الوحدة بالطيران المسير لبعض المناطق بمدينة الزاوية.

وقال المشري في بيانه، إن القصف بالطيران المسير لبعض مناطق مدينة الزاوية جاء بعد أيام قليلة من حراك شباب وأهالي الزاوية الرافض لانتشار الجريمة، وتقصير الحكومة الذي نتج عنه تشكيل لجنة من الحكماء والأعيان والجهات العسكرية والأمنية وشباب الحراك بمدينة الزاوية لإطلاق خطة لمكافحة الجريمة والتهريب.

وأضاف أنه وبعد التواصل تبين له أن القصف تم بدون علم المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي وبدون علم رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية واللجنة العسكرية والأمنية التي تم تشكيلها مؤخراً.

وأعلن المشري، رفضه لتوظيف رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، بصفته وزير الدفاع، لسلاح الطيران المسير لتصفية حسابات سياسية ضـد أطراف مختلفة معه سياسياً بحجة نبيلة كمكافحة الجريمة.

وطالب المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي بسحب صلاحيات الطيران المسير وقيادته من رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، الذي أصبح يستغله سياسياً لإرهاب خصومه السياسيين ومواجهتهم.

كما أكد “على أن إدارة الطيران المسير لا علاقة لها بالأشقاء في تركيا وأنه يدار بشكل مباشر من قبل وزير الدفاع عبد الحميد دبيبة، وأنه يسوق لهذا الأمر للزج بالحليف التركي في الصراع الداخلي، ونرفض أي إشارة من أي طرف تمس بحياد الحليف التركي”.

وأشار رئيس مجلس الدولة في البيان إلى رفضه التام والقاطع لكل أشكال التهريب والجريمة بأنواعها، مؤكداً على أن مواجهة هذه الجرائم تتم عبر سلسلة من الإجراءات والخطوات التي منها أن يتم استبدال الدعم السلعي بالدعم النقدي، والحكومة المتخصصة بالصرف فقط لم تتخذ أية خطوات إصلاحية في هذا الشأن، علماً أن تهريب النفط والوقود يتـم على مستوى كبير وواسع وبشكل شبه رسمي عن طريق شخصيات ومستشارين لرئيس الحكومة.

وكانت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الليبية قالت أمس الخميس، إنها نفذت ضربات جوية دقيقة وموجهة ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل الغربي، مشيرة إلى أنها كانت ناجحة حققت أهدافها المرجوة.

 وأكدت وزارة الدفاع أنها تقوم بمهمتها الوطنية بمتابعة مباشرة من رئيس الحكومة، مؤكدة تنفيذ التعليمات والخطة العسكرية الموضوعة من أجل تطهير مناطق الساحل الغربي وباقي مناطق ليبيا، من أوكار الجريمة، والأعمال العصابية، وأنها لن تتأخر أبداً في القيام بواجبها الوطني.

وأثارت الضربات الجوية ردود فعل غاضبة في ليبيا لاستهدافها المناطق المدنية، من بينها ميناء الماية ومنزل عضو مجلس النواب علي أبو زريبة، ومنطقة أبو صرة.