بدلاً من حمايته قتلوه.. المشجع “عبد المهيمن الفلاح” ضحية جديدة لتدهور الأمن في طرابلس

0
397

تعاني العاصمة الليبية طرابلس ومدن غرب ليبيا من تدهور الوضع الأمني بسبب سيطرة الميليشيات وغياب دور الحكومة.

حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، تحالفت مع الميليشيات وقدمت لها دعماً مالياً سخياً للحصول على ولائها من أجل حمايتها للبقاء أطول فترة ممكنة في السلطة.

كما عينت بعض عناصرها في وظائف في الحكومة وفي الأجهزة الأمنية، وهم غير مؤهلين لهذه الوظائف أو لحفظ أمن المواطنين، بل ويستغلون مناصبهم في ارتكاب جرائم أكثر بحق المدنيين.

ونتيجة لهذا التدهور الأمني سقطت ضحية جديدة، وهو مشجع نادي الاتحاد عبد المهيمن الفلاح، الذي توفي أمس الأول في أحد مستشفيات تونس التي تم تسفيره إليها لتلقي العلاج، بعد ما أصيب بطلقة نارية في الرأس جاءت من أجهزة الأمن.

 وتعود أحداث الواقعة عندما كان يتواجد الشاب عبد المهيمن الفلاح في مجمع الصالات بطرابلس لتشجيع فريق الاتحاد في مباراته أمام فريق الأهلي بدور الثمانية في دوري كرة السلة.

شهدت المباراة بعض أحداث الشغب من الجماهير، وهذا وارد في كل الملاعب، فقام الفريق الأمني الذي كان مكلف بتأمين المباراة وحماية الجماهير بإطلاق أعيرة نارية لتفريق الجماهير، إلا أن رصاصة واحدة سكنت رأس عبد المهيمن الفلاح.

وفي كل دول العالم عندما تشهد ملاعبها شغب من الجماهير تقوم الفرق الأمنية بتفريقهم بطرق سلمية أقصاها الغاز المسيل للدموع، لكن في طرابلس ومع وجود أفراد أمن غير مؤهلين، يقومون بإطلاق الرصاص الحي وكأنهم في حالة حرب.

وفي أول ردة فعل، قام وزير الرياضة بحكومة الوحدة الليبية عبد الشفيع الجويفي، أمس الخميس بتشكيل لجنة خاصة كلفها بمتابعة واقعة وفاة المشجع الرياضي عبد المهيمن الفلاح وطالبها بضرورة موافاته بشكل عاجل ومفصل بكل ما يتعلق بها.

وشدد الوزير على رئيس وأعضاء اللجنة بضرورة التواصل مع كل الأطراف والتحقيق في مجريات الأحداث ومسبباتها ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الحدث المفجع.

كما أصدرت مديرية أمن طرابلس، بيانا بشأن الأحداث التي شهدتها مباراة كرة السلة بين فريقي الاتحاد والأهلي بنغازي والتي شهدت وفاة مشجع فريق الاتحاد “عبد المهيمن الفلاح” بعد إصابته بطلق ناري، مؤكدة فتح تحقيق في الواقعة بإشراف النيابة العامة لمعرفة ملابسات الحادثة واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد من يثبت تورطه فيها.