نشر رئيس صندوق حماية القيم الوطنية الروسي ألكسندر مالكفيتش، تسجيلاً صوتياً لمفاوضات جرت مع رئيس المجلس الاستشاري خالد المشري، وموظف الصندوق يونس أبازيد، حيث طلب الأول الدعم الروسي لحكومة الوفاق مقابل الإفراج عن علماء الاجتماع الروس المعتقلين في طرابلس بتهمة مخالفتهم لنظام التأشيرة والتخابر مع ما وصفتهم بجهات عدائية.
وأجرى موظف الصندوق يونس أبازيد، بحسب التسجيل اتصالاً هاتفياً بالمشري، الذي زعم أن الباحثين الروس خالفوا نظام التأشيرات، وتواصلوا مع جهات عدو في حالة حرب، وشخصيات مثل سيف الاسلام القذافي، الأمر الذي اعتبره أبازيد، أمراً سخيفاً، خصوصاً أن التأشيرات كانت سارية، والباحثين الروس كانوا في طرابلس بشكل علني وقانوني، وأن سيف الاسلام القذافي شخصية شرعية ولم توجه لهم تهم جنائية.
حاول المشري، ابتزاز أبازيد، وعرض حرية الباحثين الروس مقابل الضغط من أجل مصالح حكومة الوفاق في روسيا، قائلاً “بغض النظر عن التأشيرة، لسنا بحاجة إلى تعقيد الوضع، نريد محاولة حل المشكلة بشكل ودي” وأضاف “فايز السراج لديه الرغبة في زيارة روسيا، والالتقاء بالرئيس بوتين ويريد أن يخرج من اللقاء ببيان أن روسيا تقف مع الشرعية وقرارات مجلس الأمن”.
تابع المشري: “هذا ليس تبادلاً، لكن نحن أيضاً موقفنا صعب، نحن بحاجة إلى المساعدة، ولن يكون هذا مرتبطًاً بشكل عام بالصندوق الوطني لحماية القيم، ولكنه سيبسط الأمر بشكل كبير”.
وقال أبازيد “لكن روسيا تقف موقف حيادي ولا يمكن أن تدعم طرف من الأطراف، ولا نقبل في روسيا الابتزاز، أنتم تطلبون لقاء مع القيادة العليا لروسيا، بينما الصندوق عام ولا يمكنه ترتيب هذا اللقاء”.
وكان رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، ألكسندر مالكيفيتش، أعلن عن احتجاز رئيس مجموعة الأبحاث الميدانية لمؤسسة حماية القيم الوطنية مكسيم شوغاليه والمترجم سامر حسن علي في طرابلس بتهمة القيام بعمل استخباراتي.