قتل الميليشياوي عدنان سعدون الشقف الشهير بـ”سكريتير” أمس الخميس، خلال مواجهات ميليشيات الوفاق ضد الجيش الليبي في محور عين زارة.
خاض “سكريتير” رحلة طويلة مع التطرف امتدت لقرابة العشر سنوات، تنقل خلالها بين الميليشيات المسلحة في ليبيا وسوريا، حتى انتهت بمقتله في محور عين زارة.
شارك “سكريتير” في أحداث فبراير عام 2011، حيث انضم بـ”كتيبة ثوار طرابلس”،إلى عام 2012 سافر إلى سوريا عن طريق مطار معيتيقة ومنه إلى تركيا، ليلتحق بما عرف بـ”لواء الأمة”، والذي أسسه المهدي الحاراتي، وحسام النجار أبريل 2012، وبدعم من تنظيم الإخوان المسلمين.
“لواء الأمة” هي مجموعة من المتطرفين الليبيين انضم إليهم عدد من مسلحي القاعدة في سوريا، حاربت ضد الحكومة السورية خلال فترة الأزمة السورية كان يقوده سابقًا المهدي الحاراتي وهو ليبي، قاد كتيبة “ثوار طرابلس” أثناء معركة طرابلس، وأصبحت المجموعة في سبتمبر 2012 تحت قيادة الجيش السوري الحر.
بعد عودة “سكريتير” من سوريا، شارك في عملية “فجر ليبيا” الانقلابية عام 2014، والتي أصيب خلالها وتم نقله إلى تركيا لتلقي العلاج، في أواخر عام 2015 التحق بمجلس “شورى ثوار بنغازي” وخاض مواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محاور بنغازي، إلى أن أصيب، وعاد إلى تركيا في عام 2016 عن طريق مصراتة.
رافق “سكريتير” القيادي المتطرف السابق وسام بن حميد، خلال تواجده في مدينة بنغازي للقتال ضد الجيش الليبي، وألقت ميليشيا “قوة الردع الخاصة” القبض عليه أثناء تواجده بطرابلس خلال عام 2018، وأخلت سبيله في أغسطس 2019، ومنها التحق بصفوف ميليشيا “ثوار طرابلس” وتحديدا في محور عين زارة.
وخلال تواجده في بنغازي رافق “سكريتير” المتطرف محمد جلالي، الذي قتل خلال المواجهات ضد الجيش الليبي في بنغازي عام 2016.