إذا خسر أردوغان في الانتخابات.. ما الذي سيتغير في المشهد السياسي الليبي؟

0
4567

تتوجه أنظار السياسيين في ليبيا لاسيما في المنطقة الغربية صوب تركيا، حيث ستجرى الانتخابات الرئاسية هناك، والتي من شأنها التأثير على المشهد السياسي في ليبيا إذا تغيرت السلطة الحالية برئاسة رجب طيب أردوغان.

وستجرى الانتخابات التركية يوم الأحد المقبل الموافق 14 مايو، مع احتمال إجراء جولة ثانية في 28 من الشهر نفسه، والتي ستحدد من سيقود البلاد وطريقة حكمها، وإلى أين يتجه اقتصادها ومسار سياساتها الخارجية.

وتنحصر المنافسة في الانتخابات التركية بين الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، وبين زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني، كمال أوغلو، الذي يحظى بدعم تحالف من 6 أحزاب معارضة في تركيا.

وسيترتب على نتيجة الانتخابات التركية كثير من التحولات والتحالفات بالمنطقة، خاصة بالدول التي انخرطت تركيا في شؤونها سياسياً وعسكرياً، وفي مقدمتها ليبيا.

وتدخلت تركيا عسكرياً في ليبيا منذ أواخر عام 2019، وتتحالف مع السياسيين في الغرب الليبي ووقعت معهم عدة اتفاقيات اقتصادية وعسكرية لاقت رفضاً في شرق وجنوب البلاد.

ويأمل السياسيين بغرب ليبيا في بقاء أردوغان بالسلطة، وعلى رأسهم رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، واللذان شاركا أردوغان، مؤخراً في فعاليات معرض تكنوفيست بإسطنبول، والذي اعتبر جزءاً من الحملة الدعائية الانتخابية لأردوغان.

ويرى مراقبون أنه في حال فوز كمال أوغلو، في الانتخابات الرئاسية التركية فربما لن يرحب أو يطمئن للتعامل مع حلفاء أردوغان بغرب ليبيا، وسيتم إعادة النظر في كل التحركات التي قام بها أردوغان هناك.

كما يرى المراقبون أن السياسيين في شرق وجنوب ليبيا يميلون إلى فوز كمال أغلو، في الانتخابات التركية، على أمل التوصل لتفاهمات أفضل بشأن الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة في غرب ليبيا، والتي يرفضها البرلمان الليبي ولم يصدق عليها.

كما يأملوا في إنهاء الاحتلال التركي للقواعد العسكرية في غرب ليبيا، وإخراج المرتزقة السوريين من البلاد، الذين جلبهم أردوغان، لدعم الميليشيات بغرب ليبيا في مواجهة الجيش الوطني الليبي.