لماذا شكلت الوفاق لجنة للتحقيق في انتشار كورونا بفعل العائدين؟.. والمتهمون معروفون

0
217

قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، تشكيل لجنة للتحقيق في أسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى انتشار فيروس كورونا المستجد عن طريق العائدين من الخارج.

وتهدف اللجنة، إلى تحديد المسؤولين عن ذلك، بحسب المادة الثانية من القرار رقم (378) لسنة 2020.

ويترأس اللجنة وكيل وزارة داخلية الوفاق العميد خالد التجاني مازن، وعضوين آخرين، مندوب عن جهاز المخابرات الليبية لا تقل رتبته عن عميد ومندوب عن جهاز الأمن الداخلي لا تقل رتبته عن عميد.

وطالب المجلس الرئاسي في القرار لجنة التحقيق المشكلة بالكشف عن أوجه الخلل والقصور في برامج إعادة المواطنين العالقين بالخارج واقتراح المعالجات اللازمة في هذا البرنامج، على أن تلتزم اللجنة بتقديم تقرير بنتائج التحقيق للعرض على رئيس المجلس الرئاسي خلال مدة أقصاها خمسة أيام من تاريخ صدور القرار، وفق المادة الثالثة.

ومساء اليوم الخميس، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيل 6 حالات كورونا جديدة بمدينة سبها، من المخالطين للعائدين من الخارج، بعد تحليل 115 عينة موزعة بين طرابلس وسبها.

والأربعاء، سجلت ليبيا أعلى حصيلة للإصابات بفيروس كورونا منذ ظهوره على أراضيها، بـ 22 حالة، في يوم واحد، أغلبها من العائدين من تركيا.

وفي 17 من مايو الجاري، وجهت وزارة صحة الوفاق، نداءً عاجلاً إلى المواطنيين الذين دخلوا إلى ليبيا، في 5 مايو، بسرعة التوجه إلى مجمع عيادات زاوية الدهماني، لإجراء فحوصات كورونا مرة أخرى، قال البيان: فحص تأكيدي.

وبعد هذا النداء تتالى ظهور الإصابات في ليبيا، بعدما كانت تستمر لأيام دون تسجيل حالة واحدة، وهو ما فتح الباب حول الواقعة التي حدثت بداية الشهر الجاري، عندما عاد 9 مواطنين من تركيا لم يخضعوا للإجراءات الخاصة بكورونا، بسبب توسط رئيس المجلس الأعلى للدولة الاستشاري خالد المشري، لحضور جنازة ابنهم فراس السلوقي، أحد مقاتلي ميليشيات الوفاق، والذي قتل في مواجهات مع الجيش الليبي.

ليست تلك الواقعة وحدها، فهناك واقعة أخرى بطلها وكيل وزارة صحة الوفاق، محمد هيثم عيسى الصيد، بعد أن قام بتعيين شقيقه ملحقاً في صربيا ووالده سفيراً في أذربيجان وبعد أن جدد لنفسه قرار إيفاد دراسة وهمي في ألمانيا رغم أنه وكيل وزارة وليس طالب ونقل أسرته إلى العاصمة الألمانية برلين.

وبعد تفشي فيروس كورونا في ألمانيا وخوفًا على عائلته من الإصابة، استغل نفوذه وأرسل طائرة الإسعاف الطائر المملوكة للدولة الليبية، في رحلة تصل تكاليفها إلى 40 ألف يورو لكي يعيد بها عائلته من ألمانيا إلى طرابلس، وحطت الطائرة في مطار معيتيقة مباشرة يوم الثلاثاء الماضي، وعلى متنها أفراد أسرته.

وتنص المادة (305) من قانون العقوبات الليبي، على: “كل من يسبب وقوع وباء يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات” و”إذا نتج عن الفعل موت شخص واحد تكون العقوبة السجن المؤبد، أما إذا مات أكثر من شخص فالعقوبة الإعدام”.