جدد الرئيس التونسي قيس سعيد، التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعي إلى حل الأزمة في ليبيا وفق مقاربة تقوم على وحدة هذا البلد الشقيق ورفض التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.
جاء هذا خلال لقاء الرئيس التونسي، الذي عقده اليوم الأربعاء، بقصر قرطاج، مع وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية نجلاء المنقوش، ووزير المواصلات، محمد الشهوبي.
وشدد الرئيس التونسي خلال اللقاء على أهمية مواصلة تعزيز سنة التشاور والتنسيق بين البلدين في كل المجالات، لا سيما منها قطاعات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والأمن.
وأكّد قيس سعيد، على ضرورة تكثيف الجهود لتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو المزيد من التكامل عبر تذليل كل الصعوبات التي تحول دون ذلك وتجاوز بعض الإشكاليات المفتعلة التي تهدف إلى التشويش على علاقات الأخوة والتعاون بين تونس وليبيا، فضلا عن رفع التحديات الراهنة وتعزيز نسق الاجتماعات على كل المستويات وتطبيق الاتفاقيات الثنائية وتنويعها، وذلك انطلاقا من الإرادة الثابتة والنوايا الصادقة للبلدين وإيمانهما الراسخ بالمستقبل المشترك وبوحدة المصير.
وذكرت الرئاسة التونسية أن هذا اللقاء مثل مناسبة للتطرق إلى عدّة ملفات ثنائية وقضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك.
وكانت نجلاء المنقوش قامت اليوم رفقة وفد حكومي ليبي ضم وزير المواصلات، بزيارة عمل لتونس، لمتابعة ملفات خدمية واقتصادية وسياسية بين البلدين، في مجالات الصحة والمواصلات والنفط، وتسهيل إجراءات الحركة بالمعابر الحدودية وإنهاء ملف “تشابه الأسماء” وتوحيد مواقف بلدينا إزاء القضايا السياسية بالمنطقة.
ومن المقرر أن تكمل نجلاء المنقوش رفقة الوفد الوزاري جولتها بالمنطقة بزيارة الجزائر مساء اليوم لإجراء مباحثات مشتركة مع الجانب الجزائري.
