ليبيا.. اقتراح بزيادة التمثيل النسائي في البرلمان الجديد

0
378

قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا،، إنه في الوقت الذي تمضي فيه ليبيا في طريق وضع قوانين انتخابية، اتفقت عضوات مجلسي النواب والدولة الاستشاري، على العمل معاً للدعوة إلى تمثيل أكبر للمرأة في البرلمان المستقبلي للبلاد.

وبحسب بيان بعثة الأمم المتحدة، جاءت هذه الاستراتيجية المتفق عليها أثناء اجتماع عقد يوم الأحد برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حيث شاركت 20 امرأة، من بينهن اثنتا عشرة امرأة من مجلس النواب وثمانية نساء من مجلس الدولة.

وقالت نائب ممثل الأمين العام والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، جورجيت غانيون، إن النساء تواجه تحديات استثنائية في مضمار السياسة نظرا للأدوار المتعارف عليها للمرأة في المجتمع. 

وأضافت البعثة، أنه لدى القيادات النسائية فرصة وواجب لضمان معالجة هذه التحديات وتمهيد الطريق لزيادة تمثيل المرأة في الانتخابات الليبية. 

وحدد الخبراء الفنيون في البعثة، في مستهل النقاشات، آليات مختلفة لضمان زيادة تمثيل المرأة في القيادة السياسية مستعرضين الدروس المستفادة من البلدان الأخرى. ثم قام المشاركون بتحليل إيجابيات المقاربات المختلفة في السياق الليبي وسلبياتها.

وتشكل نسبة النساء في الوقت الحالي حوالي 15 % و16.5 % من مجلس الدولة ومجلس النواب، على التوالي.

ويتضمن التعديل الدستوري الثالث عشر الذي نشر مؤخراً إجراءً مؤقتاً تخصص بموجبه 20 % من مقاعد مجلس النواب للنساء في الانتخابات المقبلة وكلف لجنة بتعيين مقاعد للنساء في مجلس الشيوخ.

واتفقت المشاركات على الدعوة إلى تخصيص أغلبية المقاعد من خلال نظام التمثيل النسبي مع تقديم مرشحات في القوائم مع مرشحين متناوبين من النساء والرجال.

وبموجب التمثيل النسبي، تمنح المقاعد المخصصة للدوائر الانتخابية للقوائم الفائزة على أساس نسبة الأصوات الفائزة.

وناقشت المشاركات النسبة المئوية الدنيا للتمثيل التي ينبغي تحديدها لانتخابات مجلس الشيوخ.

وقالت عضو مجلس النواب سلطنة المسماري: “إن السؤال عن أهمية تمثيل المرأة في القرن الحادي والعشرين هو سؤال عفا عليه الدهر”، مضيفة بأن المرأة هي “المعيل في العديد من العائلات الليبية، فهي تعمل في مجال الأعمال التجارية، وتلعب دوراً هاماً في الإدارات الوسطى، وهي حاضرة في كل جزء من المجتمع. ومن الطبيعي أن يتم تمثيلها”.

وأضافت أنه من الأهمية بمكان أن ينخرط مجلسي النواب والأعلى للدولة، في العمل معاً بشأن هذه القضية، لأننا أدركنا، بعد صراع سياسي مطول، أن السبيل الوحيد لإنجاز بعض المهام تكمن في نيل دعم وموافقة كلا المجلسين.

وقالت عضو مجلس الدولة الاستشاري، لمياء شريف إن العضوات في المجلس غالباً ما يكافحن في سبيل إشراكهن في اللجان السياسية، بيد أنهن من خلال الدعوة المستمرة، حققن بعض النجاح، مضيفة: ” نحن مستعدات للقيام بذلك مراراً وتكراراً حتى تنجح النساء في مسعاهن”.