نكاية سياسية أم ماذا؟.. لماذا خالف الغرياني “هلال العيد” مع شرق ليبيا ودول الجوار؟

0
650

لم يفهم أحد موقف مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني بشأن تحديد يوم العيد وتأخيره عن المنطقة الشرقية في ذات الدولة، وهو أمر أرجعه البعض لنكاية سياسية.

وتسببت فتوى الغرياني في إحداث حالة انقسام في الشارع الليبي، فالخميس الماضي شهدت ليبيا خلافاً وانقساماً غير مسبوق بين شرقها وغربها، بعد أعلنت هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية في البيضاء بشرق ليبيا أن اليوم الجمعة هو أول أيام العيد بعد تثبتها من رؤية هلال شوال.

وتأكدت رؤية الهلال في جميع دول جوار ليبيا، حيث أعلنت كل من مصر وتونس والجزائر والسودان أن اليوم الجمعة هو أول أيام عيد الفطر، إلا أن دار الإفتاء بقيادة مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني في غرب ليبيا كان لها رأى آخر مخالف لكل البلاد العربية وشرق ليبيا.

وقالت دار الإفتاء في بيانها بشأن رؤية هلال شهر شوال إنه لم يثبت حكم برؤية الهلال هذه الليلة، داخل المدن الليبية وعليه قرر مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لها أن غد الجمعة هو المتمم لشهر رمضان.

وسارع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة بالتصديق على بيان دار الغرياني، وقال عبر حسابه بموقع تويتر: “بعد تعذر رؤية هلال العيد فإن غداً الجمعة متمم لرمضان لنستقبل بعدها عيد الفطر ونودع الشهر الفضيل وكلنا رجاء بأن نكون من المرحومين المقبولين”.

وهناك أربعة محطات للغرياني مع عدم رؤية هلال العيد ورمضان في ليبيا ورؤيته في الجوار، وافق فيها وقتها، لكنه خالف الآن، ففي 29 رمضان 2012، قال الغرياني إن الهلال موجود لدقائق قليلة ورؤيته متعذرة في ليبيا لقربه من الشمس ولكن علماء المالكية يرون وجوده في الأفق كفاية حتى لم يرى استنباطا لقول صوموا وافطروا لرؤيته ولذلك غدا يوم عيد.

وفي 29 رمضان 2013، دعونا لرصد هلال شوال ولم يتقدم أحد للمحاكم ولكنه رصد في الدول المجاورة وثبت في محاكمها وعليه يوم عيد، بينما في 29 رمضان 2014، دعونا لرصد هلال شوال ولم يتقدم أحد للمحاكم ولكنه رصد في الدول المجاورة وثبت في محاكمها وعليه غداً يوم عيد.

وفي 29 شعبان 2020، دعونا لرصد هلال رمضان، وقد ثبت رؤيته في الدول المجاورة وعملاً بما عمل به أهل العلم، بأنه إذا ثبت الهلال في بلد عم جميع الآفاق والبلاد القريبة.. عليه فإن غدا أول يوم رمضان”.