حكومة باشاغا: لقاء عمداء الجنوب ومنظمة “آرا باتشي للسلام” يمس سيادة ليبيا

0
364
فتحي باشاغا
فتحي باشاغا

قالت الحكومة المكلفة من مجلس النواب، إن مخرجات اللقاء الذي جمع بين عمداء مجالس البلدية من الجنوب ومنظمة “آرا باتشي للسلام” في مدينة باري الإيطالية، “مشبوه” يمس هيبة وسيادة ووحدة ليبيا.

وأكد نائب رئيس الحكومة المكلفة سالم الزادمة، في بيان اليوم الخميس، أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية لا يمكن بأي حال من الأحوال مناقشتها مع المجالس البلدية.

وقال الزادمة، إن التدخلات الأجنبية “الفجة” في قضايا ليبيا السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وآخرها لقاء “باري المشبوه” بمسؤولين وشخصيات من الجنوب الليبي، سببه حالة الانقسام السياسي والمؤسساتي.

وأعلنت في نهاية اللقاء توقيع اتفاق لتنفيذ مشروع لدعم الزراعة بالجنوب الليبي يهدف إلى المساهمة في اندماج السكان المحليين ومجتمعات المهاجرين الموجودة، مضيفاً أن الاجتماعات التي تتعلق بقضايا مصيرية أمنية وجيوسياسية مثل ظاهرة الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تعقد مع المجالس البلدية، وهي إجراءات مخالفة للقوانين والتشريعات الليبية وأن أي إجراءات في هذا الشأن هي من اختصاص وتقدير الحكومة الليبية.

وأثنى على الموقف الوطني والشجاع المتمثل في الرفض الواسع لعدد من عمداء البلديات ولمؤسسات المجتمع المدني ومجالس الحكماء والأعيان والنخب الواعية من مثقفين وأكاديميين وإعلاميين في الجنوب ومناطق ليبيا كافة، الذين عبروا عنه في بيانات الرفض والإدانة لكل ما من شأنه المساس بهيبة وسيادة وحدة ليبيا.

وأثار الإعلان عن مشروع المنظمة الإيطالية موجة من التشكيك والإدانة على صفحات التواصل الاجتماعي الليبية، التي اعتبرته تأسيساً لمشروع توطين المهاجرين على الأراضي الليبية، مناشدة الجهات المعنية في ليبيا التصدي لهذا المشروع.

ودعت منظمات المجتمع المدني في فزان وكيل وزارة الخارجية لشؤون التعاون الدولي والمنظمات إلى العمل بقوة على إيقاف منظمة “آرا باتشي” الإيطالية والتحقق ومتابعة نشاطاتها في كل مناطق ومدن ليبيا، وحذرت من محاولات خارجية مشبوهة، الهدف منها المساس بالثوابت الوطنية.

ونبه مجلس الأمن القومي الليبي إلى خطورة المشاريع التي تمس القضايا المرتبطة بالأمن القومي، والسلم الاجتماعي الليبي، مثل قضايا الهجرة، والمهاجرين غير الشرعيين.

وطالب المجلس، المؤسسات والوزارات والقطاعات الليبية كافة بتوحيد الصف وعدم السماح للمشاريع التي من شأنها العبث في مقدرات الشعب الليبي والمساس بأمنها القومي.