قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده تقف عند مسافة واحدة من كل الأطراف الليبية، مشيراً إلى أن الحل الشرعي الوحيد في ليبيا هو إجراء الانتخابات.
وأضاف تبون، في مقابلة بقناة الجزيرة القطرية، أنه “من الممكن إجراء الانتخابات في ليبيا لكنّها لن تكون مقنعةً بنسبة 100% بل ربما 70%، ووجود المليشيات في ليبيا لن يكون مانعا لإجرائها”.
ولفت الرئيس الجزائري إلى أهمية وجود حل شرعي لليبيا لكيلا يتّهم أحد الآخر بعدم الشرعية لأنه سيكون حينئذ منتخبًا من الشعب الليبي, مردفاً: “يعرف الأشقاء الليبيون شرقا وغربا من الزنتان إلى طرابلس، ومن بنغازي إلى الجنوب، أن الجزائر تحترم القرار السيادي الليبي”.
وأشار إلى أن “تغيير الحكومات لم يؤدِّ إلى نتيجة ولن يؤدي، لأن التغيير سيكون مقبولا لدى طرف ومرفوضا لدى آخر، ولم ولن تقبل الجزائر هذه التغييرات، فتغيير الأسماء ليس حلا بل مسكّن للألم، ورفضت استقبال بعض المؤثرين داخليا في المشكل الليبي لتصرفاتهم”.
وتابع الرئيس الجزائري أن “الحل السيادي الذي يمكّن الشعب الليبي أن ينتقي قياداته هو الانتخابات”، لافتاً إلى “تهكم قوبل به موقفه هذا عند إعلانه لأول مرة لكن اليوم صارت الفكرة للأمم المتحدة التي تسعى لتنظيم الانتخابات”.
وأوضح تبون أن الانتخابات ستكون مسؤولة عن إخراج نخبة سياسية تقرر مصير ليبيا وتعيد بناء هيكل الدولة الليبية، مؤكداَ أن أهمية الانتخابات تنبع من أنها ستفرز “حلاً شرعياً لا يمكن الطعن فيه” لأزمة البلاد الحالية.