دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المكلفة، في بيان لها اليوم الأربعاء، بأشد العبارات الاقتحام السافر الذي نفذه المستوطنين اليهود لباحات المسجد الأقصى الشريف وسط حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء على المصلين والمعتكفين وترويعهم خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت وزارة الخارجية في بيانها على رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوّض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، وتستفز مشاعر المسلمين وعلى سلطات الاحتلال الوقف الفوري لهذه الاعتداءات الهمجية، والتوقف عن هذه الممارسات التي تُعَد جزءًا لا يتجزأ من عملية ممنهجة لتهويد القدس ومصادرة الاملاك الفلسطينية.
وكان عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اقتحموا صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحام قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم، للمُصلى القبلي وطرد مُرابطين منه بعد الاعتداء عليهم بالضرب وبقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي، واعتقال أكثر من 400 منهم.
وقال شهود عيان إن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذت جولات استفزازية، وأدت طقوسا تلمودية في باحاته.
واقتحمت قوات الاحتلال مجددا، صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك، وأجبرت المصلين والمعتكفين على مغادرتها عنوة، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين.
ودعت جماعات الهيكل المزعوم، إلى اقتحام المسجد الأقصى بالتزامن مع الفصح اليهودي الذي يبدأ اعتباراً من غروب شمس يوم الأربعاء ويستمر حتى 12 من شهر أبريل الجاري.
