أساء لمدينة ورشفانة وقبائلها.. مسلسل ينتجه وزير في حكومة دبيبة يثير الغضب في ليبيا

0
277

حالة من الغضب الشديد سيطرت على كامل المدن الليبية بشكل عام و قبائل ورشفانة غرب ليبيا بشكل خاص، بسبب عمل درامي تبثه قناة سلام، طالت إساءته مدينة كاملة، بعد أن اتهمها بشكل واضح بالسرقة، من خلال مشهد تمثيلي عبثي لا يمت للواقع بصلة، إلا أن صناع العمل أرادوا السخرية من المدينة وأهلها.

مسلسل السرايا، الذي تبثه قناة السلام، في إحدى حلقاتها، كان فيها مشهد تحدث فيها الممثل فتحي كحلول عن تعرض أشجار اللوز التي يمتلكها في مدينة ورشفانة إلى السرقة، في رسالة واضحة وصريحة عن أن أهل المدينة لصوص، وهو ما أثار جدلا كبيرا وموجة غضب عارمة.

فبعد عرض الحلقة التي تضمنت إهانة لأهالي ورشفانة، اعتبر مجلس مشايخ وأعيان وحكماء ورشفانة، في بيان رسمي لهم، أن تلك المشاهد تحوي تهكما على القبيلة التي يشهد الجميع بتاريخها، مطالبين بفتح تحقيق في ما صدر من مخرج المسلسل من عبارات مسيئة، وإغلاق القناة وكذلك إيقاف المسلسل، وسحب الحلقات السابقة التي عرضت منه.

ما زاد من الأزمة، أن من قام بإنتاج هذا المسلسل، هو مسؤول كبير بحكومة عبد الحميد دبيبة، التي تسيطر على تلك الأنحاء من غرب البلاد، وعلى الرغم من الوقت الحساس الذي تمر به ليبيا، والسعى من أجل حقن الدماء والمصالحة وإنهاء الخلافات، تخرج تلك المشاهد في مسلسل من إنتاج قناة يرأسها مسؤول كبير بالدولة، دون أي شعور بالمسؤولية.

أنتج هذا العمل وليد اللافي وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية بحكومة الوحدة الوطنية، حيث وصفه البعض أن قلة خبرته في هذا المجال، أوقعته في مأزق، بسبب هذا المشهد غير المسؤول الذي تناوله مسلسل السرايا والذي أهان مدينة كامل لها تاريخ كبير ومشرف.

المركز الإعلامي المعمورة، طالب قناة “سلام” التي تعرض مسلسل “السرايا” وكذلك مخرج العمل بالاعتذار وحذف المشهد المسيء لقبيلة ورشفانة واحترام كيانها وتاريخها.

أما النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، استنكروا ما عرضه المسلسل من لقطات مهينة في حق أهالي ورشفانة، اعتبروا أن فيها تحريضا على الفتنة وتزرع الحقد والكراهية بين الليبيين.

الإعلامي والناشط السياسي الليبي محمود المصراتي نشر تدوينة عبر صفحته قال فيها إن “ذكر مدينة ورشفانة بالاسم في مشهد يتعلق بالسرقة، هو محاولة لتثبيت فكرة أن هذه المدينة كانت مرتعا للصوص”.