تشارك حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد دبيبة، والحكومة الليبية المكلفة برئاسة فتحي باشاغا، في الاجتماع الذي تعتزم منظمة “مركز الحوار الإنساني” بجنيف في أبريل المقبل، لدعم خطة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي لإجراء الانتخابات الليبية.
وذكر مصدر في “مركز الحوار الإنساني” في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، إن المركز تلقى موافقة حكومتي دبيبة وباشاغا على المشاركة في الاجتماع الذي يوصف بأنه “اجتماع تشاوري غير رسمي”، مشيراً إلى أن جميع المؤسسات الليبية ستشارك فيه.
وقال المصدر إن الاجتماع سيعقد استجابة لطلب من أطراف ليبية عدة ومن دول إقليمية ودولية، مؤكداً أنه لا علاقة لبعثة الأمم المتحدة بهذا الاجتماع.
وأضاف أن البعثة الأممية لدى ليبيا مدعوة بطبيعة الحال كطرف للحضور، موضحاً أن هدف الاجتماع أن تجد المؤسسات الليبية توافقات تسمح بإنجاح الخطة التي أعلن عنها عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع “عصف ذهني غير رسمي” مع أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين وممثلي المجتمع الدولي في الخامس من الشهر المقبل في جنيف بسويسرا، بهدف وضع توصيات تدعم عقد اجتماعات سلمية وعملية لإجراء انتخابات بناءة خلال العام الحالي.
وسيشكل هذا الاجتماع الجلسة النهائية للمناقشات التي ستعقد في الفترة من 3 إلى 5 أبريل المقبل بين المشاركين الليبيين، حيث ستركز المحادثات على التطمينات والضمانات حول فترة ما قبل الانتخابات وما بعدها، بالإضافة إلى التقويم الانتخابي والترتيبات الأمنية ذات الصلة بالانتخابات.
ومن المنتظر، أن تتخذ الاستنتاجات شكل توصيات إلى الأمم المتحدة والأطراف المعنية الأخرى.
وخلال الاجتماع المقرر إقامته في أحد فنادق جنيف، سيقدم المشاركون الليبيون نتائج مناقشاتهم على مدار الأيام الماضية، ووجهات نظرهم حول العملية السياسية بشكل عام، بينما سيتمكن الممثلون الدوليون من التواصل مع المشاركين بشأن وجهات نظرهم واستنتاجاتهم ومخاوفهم.
ويتضمن جدول الأعمال الذي حدده مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمركز الحوار الإنساني رومان جراندجين، اجتماعاً غير رسمي بين أصحاب المصلحة الليبيين الثلاثاء المقبل، بينما سيعقدون في اليوم التالي جلسة مشتركة مع الممثلين الدوليين، لتقديم توصيات الاجتماع لتنظيم الانتخابات في ليبيا وردود فعل الممثلين الدوليين والمقترحات الرامية لتنفيذ التوصيات والخطوات المقبلة.
يذكر أن “مركز الحوار الإنساني” لغب دوراً رئيسياً في الترتيب والإشراف على ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي عقد برعاية أممية في سويسرا، منتصف عام 2021.
