هيئة مشايخ وأعيان ليبيا ترفض تصريحات الرئيس التونسي حول حقل البوري

0
336

أصدرت الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا بيانا رفضت خلاله تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيدـ بشأن حقل البوري والجرف القاري بين ليبيا وتونس.

جاء في بيان الهيئة الثلاثاء: “في الوقت الذي نؤكد فيه على تمسك ليبيا بحقها القانوني الذي عززته أحكام محكمة العدل الدولية بخصوص خط التقسيم لمنطقة الجرف القاري فإننا نستغرب إثارة موضوع النزاع من طرف الأشقاء في تونس وفي هذا التوقيت بالذات وبعد مرور قرابة 50 عاما على فض هذا النزاع وبشكل مرضي للبلدين”.

وتابعت الهيئة “أنها تمنت من الرئيس التونسي قيس سعيد مراجعة ملف موضوع الجرف القاري وحكم المحكمة الدولية، وقبول ومصادقة الجمهورية التونسية على تلك الأحكام الصادرة بالخصوص بدل الزج باسم ليبيا في ملفات اقتصادية داخلية لأسباب يعرف القاصي والداني مراميها وأهدافها، وأنه لا أساس قانوني لها’.

وأضافت الهيئة “أنه كان الأولى بالرئيس قيس سعيد أن يكون أكثر حرصا على ديمومة العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين ويسعى إلى تطويرها ترجمة لمعاني الأخوة القائمة بين البلدين”.

ولفتت الهيئة أن “حقل البوري البحري الليبي الذي تناوله الرئيس التونسي في حديثه يقع بعيدا جدا عن خط التقسيم ومنطقة الجرف التي كان القضاء والتحكيم الدولي فاصلا فيها، وتم قبول الحكم من الشقيقة تونس”.

وأعربت عن أسفها البالغ لما أسمته بالتهييج الإعلامي الذي صاحب تلك التصريحات داعية وسائل الإعلام المختلفة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الحقيقة وعدم الانجرار وراء التهريج والأكاذيب التي من شأنها زرع بذور الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد في ليبيا وتونس متمنية أن تسود أجواء الأخوة والصداقة العلاقات الليبية – التونسية بما يخدم الشعبين الشقيقين.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قال في وقت سابق إن بلاده لم تحصل إلا على الفتات من حقل البوري النفطي الذي يمكن أن يؤمّن احتياجاتهما وأكثر، مشيراً إلى أنه كانت هناك نية لتقاسم الحقل مع ليبيا، وكان المقترح من وزير الخارجية الليبي الأسبق عبدالسلام التريكي أن يقسم إلى نصفين.