زحام وشلل مروري.. من المسؤول عن نقص الوقود بمحطات طرابلس؟

0
442

اصطفاف طوابير طويلة من السيارات منذ ساعات الصباح الأولى يومياً أمام محطات الوقود لغرض الحصول على بضعة لترات من الوقود، مشهد متكرر تراه دائماً في ليبيا البلد الغني بالنفط.

ورغم غزارة إنتاج النفط في ليبيا، إلا أن مشكلة نقص الوقود بالمحطات، تعد من المشاكل المزمنة، ما يؤثر على حركة المواطنين ويصيبها بالشلل، لاسيما أن ليبيا لا توجد بها مواصلات عامة ويعتمد المواطنين على التحرك بسياراتهم الخاصة.

وشهدت الأيام الأخيرة ازدحام وطوابير طويلة للسيارات أمام محطات الوقود في العاصمة الليبية طرابلس.

وبررت شركة البريقة لتسويق النفط، والمسؤولة عن توزيع الوقود، بأنها واجهت في اليومين الماضين ظروف صعبة خارجة عن إرادتها تمثلت في عدم استطاعة ناقلتي وقود محملة بمنتج البنزين من الدخول لميناء الزاوية والربط على الرصيف بسبب سوء حالة البحر تزامناً مع عدم جاهزية كميات وقود كانت مبرمجة للتحويل من مصادر محلية الأمر الذي ترتب عليه تدني حاد في رصيد مستودع الزاوية النفطي اثر على منسوب رصيد مستودع طرابلس النفطي الأمر ترتب عليه ازدحام شهدته كل من منطقتي الزاوية وطرابلس على وجه التحديد.

وأشارت إلى أنه قد تم معالجة الوضع باستئناف التزويد بدخول ناقلتي وقود لميناء الزاوية وجهوزية خزانات مصفاة الزاوية لتحويل كميات المنتج المبرمجة سابقاً ورفع معدلات الضخ عبر أنابيب و إمدادات الوقود إلى خزانات مستودع طرابلس لتعويض الفاقد إضافة إلى استمرار التزويد من الناقلة أنوار أفريقيا الراسية بميناء طرابلس، والذي لم يتوقف نهائياً عن تزويد المحطات.

وطمأنة الشركة المواطنين بأن كميات الوقود متوفرة حالياً وتصل إلى ما يزيد عن 128 مليون لتر هي إجمالي دخول ناقلة وقود وعلى متنها 40 مليون لتر إضافة إلى ناقلة أخرى على المخطاف على متنها حوالي 40 مليون أخرى، إضافة إلى جاهزية خزانات مصفاة الزاوية بكمية تصل إلى 30 مليون لتر مع استمرار تزويد الوقود من الناقلة بميناء طرابلس والتي يوجد بها 18 مليون لتر.

واعتذرت الشركة على الظرف الطارئ الذي لم تكن شركة البريقة طرفاً فيه، وجددت دعوتها لأصحاب المحطات التابعة لشركتي الشرارة الذهبية التي تواجه صعوبة في التزود أو التي تحجم عن التزود وأصحاب محطات خدمات الطرق السريعة وتغليب المصلحة العامة والتوجه للتزود مباشرة من مستودعات الشركة تنفيذاً لتوجيهات رئيس حكومة الوحدة ووكيل النيابة بمكتب النائب العام وتحقيقا للصالح العام.

وأكدت الشركة أنه ومن خلال استمرار العمل على حث بعض محطات شركات التوزيع للرفع من ساعات عمل دوامها للعمل على مدار الساعة سنتمكن جميعا من التغلب على هذا الظرف في أقل من 48 ساعة.

من جهة أخرى، وجه رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد دبيبة، وزارة الداخلية بإلزام كافة محطات الوقود بالتنسيق مع شركة البريقة ولجنة توزيع الوقود المكلفة من رئيس الوزراء، لمعالجة مشكلة الازدحام أمام محطات الوقود.

وأشار خطاب وزير الدولة لشؤون رئيس الوزراء، عادل جمعة، إلى الاجتماع الذي عقده دبيبة الخميس الماضي لمتابعة توزيع الوقود للمحطات، بعد ملاحظة الازدحام الشديد أمام المحطات وإقفال بعضها، وعدم استلام الوقود وتوزيعه.

وأفاد الخطاب الموجّه لوزير الداخلية المكلف بإلزام محطات توزيع الوقود باستئناف علمها، لمعالجة مشكلة الازدحام، والتنسيق بخصوص ذلك مع وكيل وزارة لداخلية لشؤون المديريات، ورئيس مجلس إدارة شركة البريقة لتسويق النفط.