منظمة الهجرة الدولية بإيطاليا: زيادة كبيرة في تدفق المهاجرين من شرق ليبيا

0
316

أفادت المنظمة الدولية للهجرة بإيطاليا، اليوم الأربعاء، بوجود زيادة كبيرة في عدد المهاجرين من المنطقة الشرقية لليبيا، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وقال لورانس هارت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا ومنسق مكتب البحر الأبيض المتوسط بالمنظمة، في حوار مع وكالة “نوفا” على هامش مؤتمر “تحسين سردية الهجرة في وسط غرب أفريقيا وأوروبا”، إن “هناك أسباب مختلفة لهذه الزيادة. من الأمور ذات الأهمية الخاصة وقف الصيد الذي فرضته الحكومة الليبية في وقت معين من العام الماضي، ممًا أدى إلى عدد كبير من المغادرين”.

وأشار هارت، إلى أن “99٪ من الصيادين الليبيين مصريون ووجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل وبدون موارد بين عشية وضحاها. بالإضافة إلى ذلك، لم يعد أمام مالكي السفن الليبيين فرصة لاستخدام سفنهم، التي اشتراها المهربون أو المهربون بعد ذلك. هذا أحد التفسيرات، ثم هناك عوامل أخرى أيضًا”.

ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية، التي نشرتها نوفا، فقد وصل 7057 مهاجراً إلى إيطاليا اعتباراً من 13 مارس، وهو ما يمثل زيادة بنحو 80 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وقال مصدر ليبي، لـ”نوفا”، إن نحو ثلثي الزوارق تغادر الآن من شرق ليبيا، ويسلك هذا الطريق مهاجرون معظمهم من المصريين والسوريين والبنغال. هذا هو الاتجاه الذي تم تعزيزه لعدة أشهر.

وأشار إلى أنه غادر ليبيا حوالي 50 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا في عام 2022، منهم أكثر من 30 ألف من طرابلس، وللمرة الأولى حوالي 18 ألف من برقة.

وتابع رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في إيطاليا ومنسق مكتب البحر الأبيض المتوسط بالمنظمة: “لقد كانت الهجرة المصرية إلى ليبيا تاريخياً عديدة ومستمرة في مختلف القطاعات”.

ولفت إلى أنهم “في الغالب ضحايا الاتجار بالبشر. إن المعلومات المضللة في بنغلاديش، من خلال مهربين عديمي الضمير، تحفز الكثير من الناس على الهجرة لأن هناك وعدًا بالعمل وهو في الواقع كاذب، لأن هؤلاء الأشخاص يجدون أنفسهم بعد ذلك بدون جواز سفر ويتم استغلالهم. وعندما يتحول الحلم إلى كابوس، لم تعد هناك إمكانية للعودة وننظر إلى الحل الآخر، وهو عبور البحر الأبيض المتوسط”.

واختتم بالإشارة إلى أن “هناك شبكة منظمة للغاية تمر من بنغلاديش عبر مطارات محددة، في تركيا وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والعديد من المحاور الدولية التي يجب مراقبتها بعناية”.