خالد المشري والمتطرفين بغرب ليبيا.. علاقات مشبوهة ومصالح مشتركة

0
616

يرتبط رئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي والقيادي في جماعة الإخوان، خالد المشري، بعلاقات مشبوهة مع المتطرفين في غرب ليبيا.

وكشفت صورة مسربة الأسبوع الماضي عن علاقة المشري، بواحد من أخطر المتطرفين في شمال أفريقيا والذي إلى ليبيا مؤخراً وهو شعبان هدية المعروف بـ”أبو عبيدة الزاوي”.

وأبو عبيدة الزاوي، متطرف إسلامي ليبي، وأحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة، ويعتبر من أمراء الحرب المعروفين في الزاوية والمنطقة الغربية، وكان يشغل منصب رئيس غرفة عمليات ثوار ليبيا المعارضة لنظام القذافي أثناء أحداث فبراير 2011، وسافر إلى أفغانستان وانضم لتنظيم القاعدة.

والزاوي أحد المطلوبين للنائب العام الليبي منذ أعوام، وسبق اعتقاله في عام 2013، على يد السلطات المصرية أثناء وجوده في مصر، وعقب اعتقاله جرت اتصالات بين الحكومتين المصرية والليبية لإطلاق سراحه وجاء ذلك عقب اختطاف أفراد من السفارة المصرية في ليبيا على يد مسلحين.

واستعانت به حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، واعتبرته من رجال الدولة، واصطحبه السراج في جولاته خارج البلاد، إلا أنه أثناء تواجده مع وفد تابع لتلك الحكومة خلال توجهها إلى العاصمة الروسية موسكو، تم توقيف الزاوي في مطار سوتشي، بعدما رفضت موسكو مشاركته في الندوات التي تنظيم على أراضيها.

والزاوي قُبض عليه أكثر من 10 مرات بتهم تتعلق بالتطرف والإرهاب، وتولى رفقة أبو أنس الليبي تجنيد الليبيين لإنشاء الجماعة الليبية المقاتلة، وشارك في معارك ضد الجيش الوطني الليبي.

كما يرتبط المشري بعلاقة مع رئيس ما يعرف بميلشيا قوة الإسناد العام في مدينة الزاوية غربي العاصمة الليبية طرابلس محمد سالم بحرون الملقب بـ”الفأر”، وسبق وأن كرمه في مارس 2021.

ويعد الفأر ضمن المطلوبين جنائياً من قبل النيابة العامة الليبية، بناء على تعليمات رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، على ذمة القضية المسجلة في سوق الجمعة بشأن واقعة ضبط مجموعات مسلحة تنتمي لتنظيم داعش بمدينة صبراتة.

وبناء على اعترافات العناصر الداعشية المضبوطة بقضية تنظيم داعش صبراتة، أكدوا أن الفأر أحد العناصر المتعاونة مع التنظيم وقدم خدمات لوجستية لهم وقام بتهريبهم وإيواءهم.

كما وكان خالد المشري، يدعم مجلس شورى ثوار بنغازي في حربه ضد الجيش الوطني الليبي، والذي كان يضم عناصر متطرفة ومطلوب لدى النائب العام الليبي.

ويرى مراقبون تعتمد جماعة الإخوان في ليبيا والذي خالد المشري أحد قاداتها على استمرار الفوضى وسيطرتها على مفاصل الدولة بغرب ليبيا باستخدام القوة.

وتعد الميليشيات والجماعات المتطرفة هي السلاح الذي تستخدمه جماعة لتنفيذ غاياتها وتعمل على دعمها مادياً وتوفر لها الأسلحة كما توفر لبعض عناصرها مناصب عليا في غرب ليبيا.