يرى مسؤولو ومشجعو نادي الصقور، أعرق الأندية الليبية، أنه كثيراً ما تعرض النادي لظلم “بين” من اتحاد الكرة والمسؤولين بالدولة على فترات كثيرة.
وطالب نائب رئيس النادي عبد الله هاشم، اتحاد الكرة الليبي، بعدم تكرار إلغاء مسابقة الدوري الليبي، والمتوقف بسبب فيروس كورونا، واعتماد نتائج المسابقة، مثلما حدث في عام 2011، وبالتالي عودة “الصقور” إلى مكانه الطبيعي في الدوري الممتاز، حسب قوله.
وقال في تصريحات صحفية، أن نادي الصقور نجح في تقديم مستوى مميز، لكنه تعرض للظلم من اتحاد كرة القدم في ليبيا، حين حقق في الموسم السابق، العديد من الانتصارات دون أي خسارة، وتصدّر ليصل إلى الدوري الممتاز، لكن اتحاد الكرة أوقف كافة الأنشطة الرياضية بسبب الحرب في طرابلس، على الرغم من أنها بعيدة كل البعد من المنطقة الشرقية.
وأشار إلى أن اتحاد كرة القدم تعمد عدم الرجوع إلى النتائج السابقة، وألغى مسابقة الدوري، على الرغم من أن النادي تقدم بعدد من الطعون، لكنها رفضت جميعها.
من جهته، قال المسؤول الإعلامي السابق في نادي الصقور، صلاح فؤاد، إن الصقور يعتبر من أقدم الفرق الرياضية في ليبيا، مشيراً إلى أن عدم اعتماد تاريخ تأسيس الفريق الحقيقي (عام 1922) في السجلات الوطنية واستبداله بعام 1957، إلى سيطرة نظام الرئيس السابق معمر القذافي على قطاع الرياضة والاتحاد الليبي لكرة القدم، وتحيزه لبعض الفرق.
وتابع “فؤاد” أنه لم تكن هناك مؤسسة رياضية عندما تأسس النادي؛ لعدم تأسيس الدولة، ولم تعتمد أغلب الأندية إلا بعد عام 1957، مشيراً إلى أنه عندما مثل الفريق البلاد في البطولة الإفريقية بعد تصدره مسابقة كأس ليبيا، ولعب مع نادي المريخ السوداني عام 1990 ذهابًا وإيابًا، لم تسجل مشاركته في سجلات اتحاد كرة القدم الليبي، على الرغم من أنه مثل البلاد أفريقياً.
وتخلو خزائن فريق الصقور لكرة القدم، من بطولات الدوري الممتاز، ولا توجد في رصيده إلا مشاركة إفريقية واحدة، إلا أنه يحظى بشعبية كبيرة جذبت إليه الآلاف من المشجعين والأنصار.
ويرى مؤرخون أن النادي الحالي هو امتداد لفريق كرة قدم أنشئ في عام 1922 بمبادرة من شباب مدينة طبرق، وبمشاركة بعض الأجانب (ربما 2 أو3 من إيطاليا وبريطانيا)، وهذا ما تثبته صورة موجودة على جدران النادي.