إذا غابت الإنسانية غصت الحياة بالنـزاعات، هكذا هو الحال مع حكومة الوفاق التي أكدت مؤخراً على لسان المتحدث باسم خارجيتها محمد القبلاوي، رفضها لكل الدعوات الدولية المطالبة لوقف اطلاق النار والبدء في حوار سياسي لحل الأزمة الليبية.
قال محمد القبلاوي الناطق باسم خارجية الوفاق، في تصريحات صحفية لـ” وكالة سبوتنيك” الروسية، أمس الأربعاء، إن حكومة الوفاق قد أعلنت مسبقاً رفضها لدعوات وقف إطلاق النار لأنها تعتبرها محاولة لإنقاذ قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، من الهزائم المتلاحقة، على حد زعمه.
وأضاف القبلاوي، تعليقاً على موقف الحكومة الروسية ودعوتها المستمرة لوقف الأعمال العدائية بجانب دعوة الهدنة التي سبق ووجها المشير خليفة حفتر، أن حكومة الوفاق قد أعلنت موقفها من الهدنة ورفضها التام لعلمها التام بأنها محاولة لكسب الوقت وإنقاذ حفتر وميليشياته من الهزائم المتلاحقة” حسب تعبيره.
وزعم القبلاوي، أن هدف حكومة حالياً هو تحرير كامل المدن الليبية من الجيش الليبي، ثم العودة للعملية السياسية مع النخب والمثقفين والسياسيين الذين سيرتضيهم الشارع لتقديم مشروع سياسي يرضى به الجميع لنذهب سوياً إلى انتخابات تنهي كافة الأجسام الانتقالية.
وكانت العديد من الدول والمنظمات العالمية طالبت اطراف الأزمة الليبية بوقف فوري لإطلاق النار والبدء في حوار سياسي، وتوحيد الجهود لمواجهة جائحة فيروس كورونا، ورفع المعاناة عن الشعب الليبي، حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة مؤخراً أن هناك أكثر 2 مليون مواطن ليبي بحاجة إلى المساعدات.
