يواصل الجيش الوطني الليبي عملياته العسكرية لتطهير جنوب وشرق ليبيا من العناصر الإرهابية والمهربين وتحار المخدرات والخارجين عن القانون.
وخلال الأيام الأخيرة ساندت قوات الجيش الوطني الليبي، الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في الحكومة المكلفة، في العملية الأمنية الموسعة ضد أوكار بيع المخدرات والخمور في بنغازي.
وأكد وكيل وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، فرج اقعيم، أن الأجهزة طهرت منطقة الوحيشي في مدينة بنغازي، بمساعدة قوات الجيش الوطني الليبي، من تجار المخدرات والخارجين عن القانون.
وقال اقعيم، إن العملية الأمنية كانت محكمة وجرى خلالها القضاء على أكبر منابع الفساد وترويج المخدرات، مشيراً إلى أن العمليات الأمنية لن توقف حتى يتم تطهير جميع المناطق من هذه السموم.
ومنذ إطلاق الجيش الوطني الليبي عملية الكرامة عام 2014 بتعليمات القائد العام المشير خليفة حفتر، خاض الجيش معارك عديدة لتطهير البلاد من الإرهابيين والمتطرفين والخارجين عن القانون الذين سيطروا على البلاد عقب أحداث فبراير 2011.
وحققت عملية الكرامة انتصارات كبيرة، على رأسها تحرير مدينة بنغازي، في 5 يوليو 2017، والذي صار تاريخاً يحتفل فيه الليبيون بتحرير المدينة من قبل الإرهابيين، ثم حرر أجدابيا والهلال النفطي، ودرنة، وجميع المدن الشرقية.
ثم توجه الجيش الليبي إلى الجنوب الذي استطاع تطهيره وليبسط سيطرته على نحو 80% من مساحة الدولة.
وواصلت قوات الجيش الوطني الليبي عملياتها النوعية جنوبي البلاد، لطرد بقايا التنظيمات الإرهابية وعصابات المخدرات والتهريب والهجرة السرية، التي تتخذ من المنطقة ملاذاً تنشر منه التطرف والإجرام في بقية ليبيا.
ومن أبرز عمليات الجيش الوطني الليبي النوعية، تصفية القيادي في تنظيم داعش في ليبيا المهدي دنقو، الذي يعد العقل المدبر والمخطط لعدد من العمليات الإرهابية، أشهرها واقعة مقتل 21 مصريا قبطيا في مدينة سرت عام 2015.
كما نفذت قوة المهام الخاصة باللواء طارق بن زياد المعزز بالجيش الوطني، عملية عسكرية في نوفمبر الماضي، ضد تنظيم داعش قرب منطقة مناجم الجنوب، تمكنت خلالها من القضاء على 7 من عناصر التنظيم.
