سبعة أحزاب تونسية تطالب الرئيس التونسي بالرد على تصرفات الغنوشي

0
308

أثار الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس مجلس النواب التونسي، راشد الغنوشي، برئيس حكومة الوفاق الليبي، فائز السراج، لتهنئته بالاستيلاء على قاعدة الوطية الجوية والسيطرة عليها، موجة غضب شديدة في الأوساط السياسية التونسية.

وأصدرت سبعة أحزاب سياسية تونسية وهي التيار الشعبي وحزب العمال وحركة تونس الى الأمام والحزب الاشتراكي والحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي وحزب القطب وحركة البعث، مساء أمس الأربعاء، بيانا مشتركا عبرت فيه عن “ادانتها” للاتصال الهاتفي، الذّي أجراه رئيس مجلس نوّاب الشعب، راشد الغنوشي، مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبيّة، فائز السرّاج.

واعتبرت هذه الأحزاب ذلك تجاوزا لمؤسّسات الدولة وتوريطا لها في النزاع الليبي إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها.

وطالبت هذه الاحزاب في بيانها، الذي نشره حزب التيّار الشعبي، على صفحته على “فيس بوك”، رئيس الجمهوريّة بالرد على ما ورد من مواقف من قبل الغنوشي وهي مواقف تصب في خانة الاتّهامات الموجّهة لتونس بتقديم الدعم اللوجستي لتركيا في عدوانها على ليبيا.

ودعت هذه الأحزاب القوى والمنظمات الوطنية لاتخاذ موقف حازم تجاه الغنوشي وجماعته، الذين  يحاولون الزج بتونس في النزاع الليبي وتوريطها مع الاحتلال التركي وهو ما يشكل خطرا كبيرا على تونس والمنطقة”، وفق نص البيان المشترك، الذّي جاء فيه، أيضا، أنّ المكتب الاعلامي للبرلمان لم يورد أي بلاغ بخصوص فحوى الاتصال بين الغنوشي وفايز السرّاج.

وأكّدت هذه الاحزاب رفضها للأدوار، التّي يقوم بها رئيس حركة النهضة باسم مجلس نواب الشعب في الخارج معتبرة أنّ مصلحة التنظيم العالمي للاخوان المسلمين تهمّه قبل مصالح تونس وشعبها وهو ما يشكّل تهديدا للأمن القومي لتونس.

وجددت هذه الأحزاب تضامنها مع الشعب الليبي في محنته، مؤكدة احترامها لسيادته ووقوفها معه في مواجهة كل عدوان خارجي وبعيدا عن أي اصطفاف وراء محاور الإقتتال الهمجي ونهب الثروات وتقسيم البلد.