وعد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد دبيبة، الليبيين في برنامجه الانتخابي بمحاربة الفساد، ومحاكمة كل من يستغل سلطاته.
ولكن بعد مرور عامين على شغله المنصب خالف وعوده تحالف مع الفاسدين، وأتى بأبناء عمومته والمقربين ومنحهم مناصب في حكومته، كان في مقدمتهم ابن عمه إبراهيم دبيبة، الذي منحه منصب مساعداً لرئيس الحكومة للشؤون الخارجية.
ورغم ادعاء دبيبة بمحاربة الفساد، حلت ليبيا ضمن أكثر 10 دول فساداً في العالم، وفقاً لبيانات مؤشر مدركات الفساد (CPI) لعام 2022 الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية.
ويصنف مؤشر مدركات الفساد 180 بلداً وإقليماً من خلال مستوياتها المدركة لفساد القطاع العام على مقياس من صفر (شديد الفساد) إلى 100 (نظيف جداً).
وجاءت ليبيا في المرتبة 171 من بين 180 دولة شملها التقرير بـ17 نقطة مقابل 100 وهذا يضع ليبيا في قائمة أكثر 10 دول فساداً في العالم.
وجاءت على قمة تصنيف الدول العربية، دولة الإمارات العربية المتحدة (درجة مؤشر مُدرَكات الفساد: 67) وقطر (58). بينما سجّلت البلدان التي تعاني من النزاعات أسوأ الدرجات، ليبيا (17) واليمن (16) وسوريا (13).
