هل يعمق اجتماع وزراء الخارجية العرب في طرابلس الخلاف الليبي؟

0
399
دبيبة وباشاغا

تستقبل العاصمة الليبية طرابلس اجتماع وزراء الخارجية العرب، على الرغم من الانتقادات التي طالت هذا الأمر، خاصة وأن ليبيا سيمثلها نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، وهي الحكومة التي انتهت ولايتها وأصبح تمثيلها لليبيا في المحافل الدولية أمرا أشبه بالمزحة.

الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، والذي سينعقد غدا الأحد، اعتذر عنه عدد من وزراء الخارجية العرب، ممن يمثلون دورا هاما ومحوريا في المنطقة، وعلى رأسهم وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث رفضت مصر المشاركة في الاجتماع، لعدم اعترافها باستمرار ولاية حكومة عبد الحميد دبيبة.

وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، أصدرت بيانا أكدت فيه أن الاجتماع أو المؤتمر سينعقد في موعدة، حتى رغم الاعتذارات التي تقدم بها بعض الدول وتأكيدهم على عدم الحضور.

ووفقا لما لمصادر داخل وزارة الخارجية، فقد اعتذر حتى الآن وزراء خارجية عرب عن حضور الاجتماع التشاوري الذي سينعقد في
طرابلس.

وزارة الخارجية التابعة للحكومة الليبية المكلفة، أصدرت بيانا أمس الجمعة، أبدت فيه استغرابها من الدعوة، واصفا حكومة الوحدة بالحكومة “المنتهية الولاية والشرعية”.

وقالت الوزارة، في بيانها، إن هذا مخالفاً لصدور مقرر داخلي في الدورة 158 للجامعة ينص على تكليف الأمانة العامة بإعداد دراسة قانونية حول صلاحية ترأس الجلسة المشار إليها، إضافة إلى تكليف مجلس الجامعة على مستوى المندوبين باتخاذ القرار المناسب.

انعقاد هذا الاجتماع يعد محاولة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد دبيبة، لاستعادة شرعيتها التي انتهت، فحضور أكبر عدد من الوزراء في اجتماع يترأسه وزيرة الخارجية التابعة لتلك الحكومة، يرى دبيبة أن ذلك سيمنحه الولاية والشرعية على المستوى العربي والدولي.

أما في باطن الأمر، فإن انعقاد هذا الاجتماع، سيزيد من حدة الأزمة، في ظل عدم اعتراف أطراف فاعلة في الأزمة الليبية بالحكومة التي ستترأس الاجتماع، بالإضافة إلى رفض الحكومة التي كلفها مجلس النواب واستغرابها من انعقاد المؤتمر وحضور وزراء الخارجية العرب.