قال تقرير لمعهد الاقتصاد والسلام الدولي، إن أعمال العنف والاضطرابات الأمنية في ليبيا تستنزف نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي سنوياً، بما يزيد على 3 آلاف و890 دولاراً.
وقدر التقرير التكلفة الاقتصادية للعنف في ليبيا بـ19 % من الناتج المحلي الإجمالي، بتكلفة تزيد على 1.54 مليار دولار سنوياً.
وشهدت ليبيا زيادات حادة في التكلفة الاقتصادية للعنف مسجلة زيادات أعلى من 85 % منذ العام 2020 إلى العام 2021، حيث حلت في المرتبة 151 عالمياً من بين 163 دولة في القائمة و16 عربياً قبل كل من السودان والعراق وسوريا واليمن.
واعتمد المؤشر على ثلاثة معايير أساسية لقياس السلام في ليبيا لكل منها عدد من المؤشرات، وتتمثل في: استمرار الصراعات الداخلية والخارجية، ويتضمن ستة مؤشرات تعبر عن حالة الصراعات وشدتها ومدى استمرارها، بالاعتماد على شرعية الحكومات، والانقسامات والاستقرار القائم في الدولة، وإمكانية وجود صراعات خارجية، وأثرها في الدولة.
ويتلخص المعيار الثاني في الأمن والأمان المجتمعيين، ويتضمن عشرة مؤشرات تعنى بالتنمية، وسيادة القانون، والمساواة في المجتمعات المختلفة، والتحديات المتعلقة بالإرهاب، وعدم الاستقرار، وحالة العنف التي تواجهها الدولة المعنية بالتقويم والتي تؤثر في أمن المجتمع وأمانه.
بينما المعيار الثالث هو مستوى عسكرة الدولة، ويتضمن سبعة مؤشرات تهتم بقياس درجة تدخل الجيش في السلطة سياسياً، وقمع المجتمع وحجم الإنفاق العسكري، واستيراد الأسلحة، والقدرات التدميرية، وبذلك يصل العدد الكلي للمؤشرات في المعايير الثلاثة إلى 23 مؤشراً.
وتدهور ترتيب ليبيا في مؤشر واحد فقط تمويل عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بينما حدث أكبر تحسن في مجال السلامة والأمن، بشأن المظاهرات العنيفة ومستوى اللاجئين والمشردين داخلياً.
ومع ذلك فإن الوصول إلى الأسلحة الصغيرة، واستمرار جرائم العنف والإرهاب السياسي للسنة الرابعة على التوالي لا تزال معضلة قائمة.
وسجل معهد الاقتصاد والسلام انخفاض في نسبة الوفيات الناجمة عن مؤشر الصراع الداخلي بنسبة 21 %.
وقد كان هذا الانخفاض في الوفيات إلى حد كبير مدفوعا باتفاق أكتوبر 2020 لوقف إطلاق النار بين حكومة الوفاق السابقة وقوات القيادة العامة؛ غير أنه نبه إلى اضطرابات أمنية وقعت في الصيف والخريف الماضيين وهو ما جعل مؤشر شدة الصراع الداخلي مرتفعاً.
وتعيد هذه الأرقام مستوى الكلفة الإجمالية للصراع في ليبيا منذ اندلاعه في العام 2011 حتى اليوم والذي يقدر بحوالي 576 مليار دولار، حسب لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والتي كشفت تسبب الصراع في انكماشٍ حاد في الاقتصاد الليبي، فانخفض الناتج المحلي الإجمالي وتراجعت معدلات الاستثمار.
كما تقلص الاستهلاك بسبب عودة العمال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية وتراجع دخل المواطنين الليبيين. وتباطأت التجارة الخارجية نتيجة انخفاض كبير في صادرات بعض المنتجات الرئيسية كالنفط، ولكن الأثر كان أشد على الواردات لتقلُّص قطاعي التشييد والبناء.
ويشير التقرير إلى أن هناك عوامل أدت إلى تفاقم الخسائر الاقتصادية، مثل تدمير الأصول الرأسمالية في قطاعات كالقطاع النفطي والبناء والزراعة والتصنيع، وتراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، وتحويل الموارد عن الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية إلى الانفاق العسكري.
ويوضح أيضاً أن آثار الصراع في ليبيا تعدت اقتصاد البلاد لتطال اقتصادات البلدان المجاورة مثل الجزائر وتونس ومصر والسودان التي تربطها بليبيا علاقات اقتصادية واسعة على مستويات التجارة والاستثمار والعمالة.
ووفقاً لتقديرات الإسكوا، فإنه إذا استمر الصراع حتى العام 2025 قد يضيف ما يساوي 462 مليار دولار على الكلفة الاقتصادية، أي 80 % من الكلفة في السنوات العشر الماضية.
- النيابة العامة: ضبط 238 ألف لتر محروقات معدة للتهريب في طبرق
- المنظمة الدولية للهجرة تسهّل عودة 180 مهاجرًا ماليًا من ليبيا
- “حفتر” خلال افتتاح مشاريع أجدابيا: قافلة الإعمار ستتواصل حتى يعم الرخاء ليبيا
- تكالة يبحث مع الرعيض سبل النهوض بالاقتصاد الليبي
- المنفي والدبيبة يؤكدان الالتزام بخطة إعادة تمركز القوات العسكرية والأمنية في طرابلس
- حكومة الوحدة تطلق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2025 – 2035
- أوضاع الطلاب السودانيين في ليبيا محور مباحثات بين وزارة التعليم والسفارة السودانية
- أورلاندو يبحث مع المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي دعم استقرار طرابلس
- حكومة الوحدة تبحث مع البنك الدولي تطوير المشاريع الصحية في ليبيا
- المشير حفتر يفتتح مشاريع حيوية في أجدابيا لتعزيز البنية التحتية والخدمات
- طقس ليبيا اليوم: انخفاض في درجات الحرارة والقصوى تصل لـ 36 درجة
- “الدبيبة” يُصدر قرارًا بتسمية “مسعود سليمان” رئيسًا لمؤسسة النفط الليبية
- الدبيبة يبحث مع المبعوث الألماني مستجدات الأوضاع في ليبيا
- تتناقض مع خارطة الطريق الأممية.. لماذا طرح المنفي رؤية لحل الأزمة الليبية الآن؟
- “تكالة” يبحث مع المبعوث الألماني سبل الدفع بالعملية السياسية في ليبيا