على مدار عامين، أكدت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي شرعية حكومة الوحدة في ليبيا، باعتبارها الطريق إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ولم يلتفت كل هؤلاء لتورط رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد دبيبة في عرقلة الانتخابات، التي كان مقرراً لها في 24 ديسمبر من العام الماضي، ولم يحدث أي تحرك على الرغم من التهديد بفرض عقوبات ضد معرقلي الانتخابات.
الأمر خرج من التعويل على الحكومة في إتمام الانتخابات إلى الراهنة على نجاح اجتماعات مجلسي النواب والدولة الاستشاري برعاية أمنية في الوصول إلى قاعدة دستورية لإتمام الحل السياسي للأزمة.
والآن أيقن المجتمع الدولي ضرورة التدخل والتهديد بفرض حلول بديلة في حال استمرار فشل الاجتماعات، ووصل حد التهديد.
في بيانات متزامنة ومتلاحقة بعث المجتمع الدولي برسائل من خلال تهاني عيد الاستقلال الـ 71، مدعياً أن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد يظل هو المطلب الواضح للشعب الليبي ومُبتغاه.
السفارة الأمريكية دعت جميع الجهات الفاعلة الليبية والفاعلين الرئيسيين إلى العمل مع الممثل الخاص للأمين العام عبدالله باتيلي من خلال التسوية والمشاركة البناءة، للوفاء بمسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار على المدى الطويل.
وجاء في بيانها: “ندعو جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة، للالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق بسرعة على قاعدة دستورية”.
واختتمت: “إذا لم تتمكن المؤسستان من التوصل إلى اتفاق سريع بشأن خارطة طريق انتخابية نزيهة، فيمكن، بل ينبغي، استخدام آليات بديلة لاعتماد قاعدة دستورية للانتخابات”.
إيطاليا لم تكن هي الأخرى بمعزل عن ذلك، فادعت أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحرة والنزيهة والشفافة والشاملة في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد هي الإرادة الواضحة والطموح للشعب الليبي الذي يستحق حكومة موحدة ومنتخبة ديمقراطيًا يمكنها أن تحكم من أجل مصلحة الوطن بأسره. الشعب ، فضلا عن هيئة تشريعية ذات تفويض متجدد”.
ودعت الخارجية الإيطالية جميع الجهات الفاعلة ، بما في ذلك رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة، إلى الاجتماع تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق بسرعة على الأساس الدستوري.
وأوضحت أنه إذا لم تتمكن المؤسستان من التوصل إلى اتفاق سريع بشأن خارطة طريق انتخابية ذات مصداقية ، فيمكن استخدام آليات بديلة للتخفيف من المعاناة التي تسببها الترتيبات السياسية المؤقتة التي عفا عليها الزمن ومفتوحة النهاية، مؤكدة دعم الحوار الليبي الشامل تحت رعاية الأمم المتحدة.
وهو الأمر الذي أكدته بريطانيا، والتي طالبت جميع الفاعلين الليبيين، بالالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق بشكل عاجل على أساس دستوري.
وقالت إنه حال عدم توصل مجلسي النواب والأعلى للدولة للاتفاق على خارطة طريق ذات مصداقية لإجراء الانتخابات، فإنه يمكن بل يجب الاستعانة بآليات بديلة لتخفيف المعاناة التي تسببها الترتيبات السياسية الانتقالية المفتوحة التي عفا عليها الزمن.
وشددت على أحقية الشعب الليبي في أن تكون له حكومة موحّدة ومنتخبة بطريقة ديمقراطية، ويمكنها أن تحكم لصالح البلاد بأكملها وكل أفراد شعبها، إلى جانب مجلس تشريعي يتمتع بتكليف جديد.
وبعد كل هذا الصمت عن معرقلي الانتخابات والتهديد بفرض آليات بديلة للقاعدة الدستورية، يبقى السؤال: هل يدفع المجتمع الدولي نحو مزيد من الفشل في الأزمة الليبية؟
- نوفا: وفد أوروبي رفيع يزور طرابلس وبنغازي لبحث مكافحة الهجرة
- ليبيا تودّع المفكر نجيب الحصادي بعد رحلة علم وفكر استمرت عقوداً
- جامعة طرابلس توقع اتفاقيات مع جامعتين تركيتين لتعزيز التعاون
- ليبيا.. إلغاء امتحانات 78 طالبا في مادة الإحصاء
- ليبيا.. “الخليج العربي” تعلن السيطرة على تسرب في خط النفط الحمادة – الزاوية
- ليبيا..”البحوث الزراعية” يبحث خطة وطنية لمكافحة حرائق الغابات
- ليبيا.. أجواء حارة على معظم المناطق والحرارة تصل إلى 42 درجة
- النيابة: حبس مدير مركز المناهج التعليمية في ليبيا ضمن قضية الكتاب المدرسي
- الفوضى الأمنية في غرب ليبيا.. اختطاف وترهيب وسط غياب دولة القانون
- ليبيا.. حكومة حماد توقع اتفاقيات استراتيجية جديدة مع حكومة بيلاروسيا
- بالتعاون مع “خبراء فرنسا”.. مركز البحوث الجنائية يُنظم تدريبًا لموظفي النيابة الليبية
- ليبيا.. حماد يبحث مع نائب رئيس وزراء بيلاروسيا توسيع مجالات التعاون الثنائي
- صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يبحث التعاون مع عدد من الشركات الصينية
- مفوضية الانتخابات الليبية تبحث مع المانحين سبل دعم الاستحقاقات القادمة
- مصرف ليبيا المركزي يبحث آليات دعم مؤسسة النفط لزيادة إنتاجها