أعلنت الإدارة العامة للبحث الجنائي في ليبيا، عن تفاصيل جريمة قتل مروعة، راح ضحيتها طفل كان في عهدة مربيته، بمدينة بنغازي، التي ادعت أنه فارق الحياة نتيجة سقوطه من مكان مرتفع.
القصة بدأت، بعد أن تلقت غرفة العمليات بالإدارة العامة للبحث الجنائي إشارة مفادها وصول طفل متوفى، نيجيري الجنسية، إلى مستشفى مركز بنغازي الطبي، إثر تعرضه للسقوط من مكان مرتفع، وفق ما ذكرت للمستشفى مسعفته وهي نيجيرية الجنسية.
وانتقل أعضاء مجموعة التحري التابعة لإدارة التحري والاستدلال بالإدارة العامة للبحث الجنائي رفقة مأمور الضبط إلى المستشفى لإجراء معاينة على الجثمان، والتي بينت وجود إصابات سطحية في رأس الطفل المتوفي الأمر الذي ينفي تعرضه لسقوط من مكان مرتفع.
وبدأ المحققون بالبحث في وجود شبهة جريمة جنائية أدت لمقتل الطفل، وليس حادث سقوط، وهو ما دعا المحققين لاستدعاء والدة الطفل إلى مقر الإدارة العامة للبحث الجنائي، وذلك بعد إعداد رسالة حفظ لجثمان الطفل وإخطار النيابة العامة بذلك.
وخلال الاستدلال مع والدة الطفل وهي نيجيرية الجنسية أفادت بأن ابنها كان وقت الحادث مع مربيته النيجيرية التي تعمل على رعايته نظير قيمة مالية، كما أفادت بأنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من جيران المربية يفيد بأن الأخيرة تقوم بضرب ابنها ضربًا مبرحًا، كما أفادت أيضا بأنها ترغب في رفع دعوى جنائية ضد المربية بتهمة قتل ابنها.
على الفور جرى استحضار المربية إلى مقر الإدارة، والتي اعترفت خلال الاستدلال معها بأن سبب وفاة الطفل لم يكن السقوط من مكان عالٍ كما ادعت وقت إسعافها له للمستشفى، واعترفت أنها قامت بقتل الطفل عن طريق الخطأ، وذلك أثناء ضربها له، كونه قام بكسر هاتفها النقال.
