أبو عجيلة غير مطلوب لدى الإنتربول.. فما قانونية تسليمه إلى أمريكا؟

0
247

زعم رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، أن المواطن أبو عجيلة مسعود المريمي، صدرت بحقه مذكرة قبض من الإنتربول الدولي، في معرض تبريره لتسليم أبو عجيلة، إلى السلطات الأمريكية لمحاكمته في قضية لوكربي، مشيراً إلى أن تسليمه كان قانونياً وإن حكومته تتعاون في إطار قضائي دولي لتسليم المواطنين المتهمين.

وقال دبيبة، في كلمة وجهها للشعب الليبي مساء الخميس الماضي، إن أبو عجيلة، أحد العناصر الإرهابية التي خططت لتفجير طائرة لوكربي والتي أودت في عملية واحدة بحياة 270 شخص، ومن يدافع عنه يدافع عن الإرهاب، مشيراً إلى أن مصلحة ليبيا تقتضي التعاون مع الدول الكبرى لتحقيق مصالحها، ومن أهم القضايا التعاون في مكافحة الإرهاب.

إلا أن تلك المزاعم نفتها صحفية الغارديان البريطانية، وكشفت أيضاً عن عدم قانونية عملية اعتقال أبو عجيلة مسعود المريمي، وتسليمه للسلطات الأمريكية.

ونقلت الغارديان، قول نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي: “لطالما طالبنا بالمساءلة عن الجرائم، بما في ذلك هجوم لوكربي، بموجب القانون الدولي، لكن يجب القيام بذلك بطريقة تحترم الإجراءات القانونية الواجبة وتتمسك بحقوق المحاكمة العادلة.

وأشارت إلى أن عملية اعتقال أبو عجيلة، لم تستند على واجهة قانونية، كما لم يكن هناك جلسة استماع له للطعن في قانونية اعتقاله ونقله، حيث أن المبرر القانوني الدقيق لنقله إلى الولايات المتحدة غير واضح.

وأكدت أنه لا يوجد لدى ليبيا معاهدة تسليم للمتهمين مع الولايات المتحدة، ولم تنظر أي محكمة ليبية، في أي طلب من واشنطن أو من الحكومة الليبية لاعتقال أبو عجيلة، ولا يوجد سجل لأي أمر بالقبض اعتقال من الانتربول بحق أبو عجيلة.

وفي نوفمبر الماضي اختطفت ميليشيا مسلحة تتبع رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي الشهير بـ”غنيوة” الموالي لحكومة الوحدة، أبو عجيلة مسعود، من منزله في منطقة أبو سليم بالعاصمة طرابلس، قبل نقله إلى قاعدة عسكرية في مصراتة، واحتجزته لمدة أسبوعين ثم قامت بتسليمه إلى السلطات الأمريكية.

وتتهم الولايات المتحدة أبو عجيلة، بالضلوع في تصنيع القنبلة التي تسببت في تفجير طائرة “بان أميركان 103” عام 1988، بعد 38 دقيقة من إقلاعها في رحلتها من لندن إلى نيويورك، والتي قتل خلالها كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 259 شخصاً بينهم 190 أمريكياً، بالإضافة إلى 11 شخصاً سقط عليهم حطام الطائرة في بلدة لوكربي بإسكتلندا.

ولاقى إقدام حكومة الوحدة على إعادة فتح قضية لوكربي واختطاف أبوعجيلة مسعود وتسليمه للسلطات الأمريكية، رفض واسع في ليبيا من جميع المؤسسات والشخصيات السياسية والنشطاء والقبائل في ليبيا.

ويرى مراقبون أن دبيبة، سلم أبو عجيلة، للسلطات الأمريكية في محاولة لكسب رضاها ودعمه للبقاء أطول فترة ممكنة في السلطة، لا سيما بعد الحديث في الأيام الأخيرة عن عقد لقاء بين رئيسي مجلسي النواب والدولة بمشاركة المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي، لتشكيل سلطة تنفيذية جديدة تقود البلاد لحين إجراء الانتخابات.