شجع إعادة فتح ملف تفجير لوكربي مطالب إيرلندية جديدة إلى ليبيا بتعويض أسر ضحايا قضوا في تفجير إرهابي وقع قبل 39 عاماً واتهم بتدبيره نظام معمر القذافي السابق.
وقالت جريدة بلفاست تلغراف الإيرلندية، السبت، إن العمل الإرهابي المعروف بتفجير “هارودز” يعود إلى 17 ديسمبر 1983 حينما انفجرت سيارة مفخخة في أحد أكثر الشوارع ازدحاماً في لندن في عيد الميلاد.
ولقى ثلاثة من ضباط الشرطة وثلاثة مدنيين مصرعهم عندما انفجرت العبوة الناسفة خارج متجر هارودز الشهير في نايتسبريدج.
وأشارت رسالة لإحدى أسر الضحايا إلى حكومة المملكة المتحدة، إلى استمرار العديد من ضحايا الجيش الجمهوري الإيرلندي انتظار تعويضات من ليبيا بعدما تبين استخدام مادة “سيمتيكس” في التفجيرات، كما كانت هذه السيارة المفخخة مليئة بشظايا مثل المسامير والبراغي لتسبب خسائر في الأرواح لا يمكن تصورها، حسب الصحيفة ذاتها.
وما أثار استغراب العائلات حصول أسر المواطنين الأمريكيين الذين حوصروا في الانفجار على تعويضات عن خسائرهم وإصاباتهم.
وتابعت الجريدة أن أولئك الذين فقدوا وجرحوا في هذا الهجوم الذين حملوا جوازات سفر أميركية بدعم مباشر من حكومتهم الأمريكية، حصلوا على تعويضات كبيرة من ليبيا، لكن الحكومة البريطانية طلبت من ضحاياها حل هذه المسألة مع الحكومة الليبية بأنفسهم ورفضت فتح هذا الأمر على المستوى الحكومي.
وتعود قضية تفجير هارودز للواجهة من جديد في الوقت الذي أعلنت حكومة الوحدة تسليم المواطن بو عجيلة مسعود المتهم بتفجير طائرة الركاب فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية سنة 1988 للمحاكمة بالقضاء الأمريكي.
وقال دبيبة حول تسليم بوعجيلة مسعود: “لن أرضى أن تحمل ليبيا وشعبها تبعات عمليات إرهابية منذ أكثر من 30 عاما، وأن يوضع الليبيون تحت تصنيف الإرهابيين، بسبب وجود متهمين على أرضها”.
وأضاف رئيس الحكومة: “يجب التفرقة في ملف لوكربي من حيث مسؤوليّة الدولة الليبية، ومن المسار الجنائي الفردي للقضية، فمن جهة مسؤولية الدولة قد أقفل تماما ولن أسمح بفتحه مرة ثانية”.
وأوضح دبيبة أنهم حافظوا على السيادة الليبية، بالتعاون والتنسيق الكامل وفقا للقواعد القانونية، كما هو الحال في أي دولة أخرى لها تعاونها في المجال الجنائي، مع الجرائم الواقعة خارج البلد.
وقال رئيس الحكومة: “أوفدتُ فريقا حكوميا للاطلاع على حالة المتورط في أمريكا، وباشرنا في إجراءات تسفير عائلته لزيارته، وكلفنا مكتب مُحاماة بصرف النظر عن تورطه وإرهابه”.