القمة العربية الصينية تتفق على رفض التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي

0
367

أكدت القمتان العربية والخليجية مع الصين رفض التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي، وخروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية.

كما جدد المشاركون في القمة الخليجية، التي اختتمت أعمالها أمس في الرياض، بحضور الرئيس الصيني شين جين بينغ وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دعمهم للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن، وتشجيع كل الأطراف الليبية على عقد الانتخابات.

وشدد البيان الختامي للقمة العربية على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، خاصة الأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن.

وأشار البيان إلى تأكيد الجانب الصيني على دعمه للدول العربية لحل القضايا الأمنية في المنطقة، عن طريق التضامن والتعاون ودعمه للشعوب العربية لاستكشاف طرق تنموية خاصة بها بإرادتها المستقلة، وتثمين الجانب العربي للجهود التي تبذلها الدبلوماسية الصينية لدعم القضايا العربية لإيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة، بما يعزز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في كلمته خلال القمة العربية المشتركة مع الصين، إن ليبيا تتطلع إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانات الصينية؛ لإعادة بناء الاقتصاد الليبي والبنى الأساسية في البلاد.

وأشاد المنفي بمبادرة “الحزام والطريق”، التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ العام 2013، وانضمت إليها ليبيا في العام 2018، واعتبرها فرصة واعدة للتنمية المستدامة، وتطوير العلاقة الثنائية بين البلدين.

وأشار إلى أن ليبيا تطمح أن تلعب الصين الدور الذي يناسب ثقلها الدولي، ويناسب أهمية العلاقة بين البلدين، من أجل استقرار ليبيا وضمان استقلالها، ووحدة أراضيها، الأمر الذي سيؤدي إلى ما نطمح إليه ودوران عجلة التنمية، وعودة الشركات الصينية إلى العمل في مشاريع البنية التحتية والتطوير العمراني، التي انطلقت العام 2010، وتوقفت بسبب التغيير السياسي وحالة عدم الاستقرار التي لا تزال تشهدها البلاد.